الاثنين 3 فبراير 2025 - 20:37
رقم : 3584
إيران تلكس - اوضح أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني "علي أكبر أحمديان" بأن العدو يعمد في تكتيكاته الى خلق ثنائيات زائفة ونشر الشائعات وإثارة الفتنة في المجتمع في محاولة منه لتقسيمنا،لذا لا ينبغي ان نقع في فخه.
أمين المجلس الأعلى للأمن القومي: خلق ثنائيات زائفة في المجتمع هو من تكتيكات العدو
واثناء مشاركته في الدورة التعليمية التنظيمية الثالثة والعشرون لاتحاد الجهاد الاكبر التي تنظمها الجمعيات الإسلامية للطلاب المستقلين في الجامعات الايرانية في مشهد المقدسة، اوضح أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني "علي أكبر أحمديان" مفهوم المقاومة من منظور أسس وقيم الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وبالاشارة الى ضرورة الاعتراف بمهمة النخب في الوضع الراهن، ذكّر انه لا يجب الانخراط في مناقشة امور المقاومة العميقة كعملية الوعد الصادق 3 بسطحية والتأثر بهذه النقاشات، مبيّنا الى انه يجب الوقوف عند فلسفة المقاومة، ومن أين بدأت وسواء تم إنشاء حزب الله في لبنان أو المقاومة الفلسطينية خلال الأعوام الثلاثين أو الأربعين الماضية أم ان هذه الحركات المقاومة هي اتجاه تاريخي عميق الجذور ولها مهمة مستمرة.

خلق ثنائيات زائفة في المجتمع هو تكتيك العدو

ولفت احمديان إلى الجذور القرآنية لمفهوم المقاومة، موضحا بأن الصبر والتقوى هو ما يثبت الشخص على هذا الطريق لمواصلته،معتبرا بان بعض الناس الذين يضعون الحوار والتفاوض أحيانا في مقدمة ثباتهم،ينتهجون تصورا خاطئا؛موضحا ان هناك مجالا للتفاوض انطلاقا من مبدأ المقاومة،حيث يمكن التفاوض والقتال في آن معا.

وصرح بأن الحرب النفسية التي يقوم بها العدو  تهدف الى انهاء المقاومة وليس هزيمتها،لذلك يقوم باثبات الفشل عبر اعتماد تكتيكات لخلق ثنائيات زائفة ونشر الشائعات وإثارة الفتنة في المجتمع بحيث ان البعض يقع في فخ الانقسام الذي يسعى اليه العدو فعلى سبيل المثال عندما يدعى العدو بأن المسؤولين الايرانيين كانوا خائفين لانهم لم يضربوا الكيان الصهيوني .

ومضى يقول انه لا ينبغي الوقوع في فخ الاعداء، ويجب تجنب الازدواجية والوقوع فيها وعدم الاستسلام لها.موضحا بأن هناك العديد من هذه الامور التي تثير الخلافات والانقسامات داخل المجتمع الايراني ومنها قضية الانضمام الى فرقة العمل المعنية بالإجراءات المالية (FATF)، مضيفا ان الهدف من كل هذه الحالات هو خلق الفتنة في جبهة المقاومة والمجتمع الإيراني.

الفرق بين المقاومة والحرب

ورأى احمديان ان الفرق بين المقاومة والحرب هو أن الاعداء يحاولون جاهدين محو قضية المقاومة ويقولون إن هناك حربا بين إيران والصهاينة منذ 45 عاما، بينما لم نكن في حالة حرب مع الكيان خلال الـ 45 سنة الماضية.

وأوضح أمين المجلس الأعلى للأمن القومي كيف واجهت إيران کیان الاحتلال الصهیوني خلال الـ 45 عاما الماضية، حيث اشعلت الثورة الاسلامية جبهة مقاومة ضد الصهاينة لمدة 45 عاما،کما ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تقةم بدعم وتعزيز المقاومة التي من الممكن أن تؤدي هذه المقاومة ذات يوم إلى تدمير العدو بحرب عسكرية.

وذكر احمديان الى ان الشعب يعد انتصار الثورة الاسلامية استخدموا تفسيرا جميلا لها، حيث قال:" الثورة مثل العطر، لا أحد يستطيع أن يوقف رائحته"، مشيرا الى ان نموذج مفجر الثورة الاسلامية في القضاء على الكيان الصهيوني ، يعني كشف عبثية هذا الكيان الغاصب أمام الجميع ليفقد مهامه التي تشكّل من اجلها ويسقط من تلقاء نفسه.

وصرح احمديان : لذلك، في الطريقة التي نتقدم بها، فان المقاومة شرط وليست حرب. لذا، يجب اخذ هذه النقطة الأولى في عين الاعتبار لان هناك اختلافات كبيرة بين المقاومة والحرب، الحرب هي أحد أشكال المقاومة في فترة زمنية قصيرة.

واستطرد ، اما النقطة الثانية هي أن الغرض من الحرب عبر التاريخ كان ممارسة الإرادة والنصر لكن في المقابل الهدف من المقاومة هو استمرارية الصمود والمواجهة.فيما ان النقطة الثالثة هي ان الحرب قد انتهت بينما المقاومة مستمرة ولم تنته بعد.و النقطة الرابعة الهدف من الحرب هو تحقيق الانتصار الا ان في المقاومة فالرسالة تهدف الى كشف الظالم ورفع الظلم عن المظلوم ليس النصر.

وختم احمديان قائلا :"لذلك، ما دامت الثورة الاسلامية تقاوم، فالثورة مستمرة ومنتصرة، وكل الأشخاص الموجودين في ممر المقاومة يملكون طّوب المقاومة."
https://www.irantelex.ir/ar/news/3584/
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني

أحدث العناوين
الأكثر قراءة