الأحد 19 يناير 2025 - 11:46
رقم : 3475
إيران تلكس - في الأيام الأخيرة، بالإضافة إلى ضغوط بايدن، تسببت ضغوط ترامب أيضًا في حدوث تغييرات في تل أبيب لأن نتنياهو لا يريد خسارة ترامب. بالطبع، يبقى أن نرى ما إذا كان قد تلقى أي تنازلات من ترامب مقابل هذه الهدية، لأن ترامب وعد اليمين المتطرف بشكل واضح بإلغاء العقوبات التي فرضها على المستوطنين وتوسيع وجوده في الضفة الغربية.
المقاومة الفلسطينية انتصرت، وحزب الله انتصر
حماس على وجه الخصوص تعلن بصوت عالٍ رسالتها بالبقاء وفشل الکیان الصهیوني في تحقيق أهدافه في الأيام والأسابيع الأخيرة من خلال استئناف الهجمات الصاروخية وتنفيذ عمليات خاصة في المناطق التي يتعرض فيها العدو لأشد الضغوط، الأمر الذي أدى إلى تفعيل الضغط الداخلي علی الکیان الصهیوني وخاصة نتنیاهو، كل ذلك أدى الى هزيمة نتنياهو وقبوله بوقف اطلاق النار وتبادل الاسری.

وعلینا أن لا ننسی دور الهجمات اليمنية الفعالة جداً کجزء اساسي في محور المقاومة للضغط في الداخل الصهیوني والتي لم یتمکن الکیان الصهیوني والائتلاف الامریکي – البریطاني مع کل الامکانیات العسکریة من وقفها وتدمیر القدرات العسکریة والصاروخیة للیمن.

ولابد من الاشارة بأن الجیش المحتل إنهار في جنوب لبنان بفضل الصمود الاسطوري للمقاومین هناک وکان مجبراً علی قبول وقف اطلاق النار والا لو کان قادراً علی استکمال الحرب بریاً في لبنان لوصل الی بیروت.

والتضحیة الکبری التي قدمها حزب الله والثمن الکبیر الذي دفعه لدعم القضیة الفلسطینیة واسناداً للحرب في غزة باستشهاد سید شهداء
المقاومة الشهید القائد السید حسن نصرالله و قیادات کبری معه خیر دلیل علی وقوف المقاومة في لبنان بجانب الشعب الفلسطیني المقاوم في صراعهم المحق مع الکیان المحتل الغاصب لارض فلسطین ومقدسات الامة الاسلامیة واستذکر هنا ما قاله سید شهداء المقاومة: "نحن أبناء علي بن أبي طالب لن نتخلی عن فلسطین".

وکذلک المقاومة العراقیة التي کان لها دور مهم في الضغط علی الکیان المحتل لان الجیش الاسرائيلي لم یکن قادرا علی الرد علیهم وفتح جبهة جدیدة مع العراق في المواجهات مع محور المقاومة.

وعلینا أيضاً أن نذکر عملیة الوعد الصادق الاولى والثانية من قبل القوات المسلحة الایرانیة والتي أثبتت للعالم بأن إیران لها قدرات عسکریة هائلة ویمکن من خلالها تدمیر الکیان المحتل اذا ارادت ذلک والتهدید الایراني القائم علی عملیة الوعد الصادق الثالثة والخوف الاسرائیلي اذا استمرت الحرب فربما إیران تقدم علی ذلک.

وإیران حکومة وشعبا بدورها قدمت شهداء وقادة کبار في جبهة الاسناد لغزة في لبنان وسوریا وإیران ولم تتخلى للحظة واحدة عن واجبها باتجاه جبهة المقاومة بالدعم الإعلامي والسیاسي والعسکري و.... ولن تتخلی عن دعم القضیة الفلسطینیة وهي القضیة الاولی في العالم الاسلامي کما قال مؤسس الثورة الإسلامیة الامام الخمیني(ره).

ویمکن القول إن احتمالات انخراط إسرائيل في صراع مع جبهة المقاومة مع إيران أو اليمن أو لبنان، بعد وقف إطلاق النار في غزة منخفضة لأن الوضع الداخلي في إسرائيل في أزمة وهم يعرفون أنهم إذا فعلوا ذلك فإنهم يلعبون بالنار وهناک تهدید واقعي لوجود کیانهم المحتل.

بالطبع هناك نقطة مهمة
وهي مناقشة إدارة غزة واليوم التالي. ويسعى الکیان الصهیوني إلى منع توزيع المساعدات من قبل حماس، وهو ما سيكون نقطة حساسة.
كما تبذل مصر وقطر جهودا كبيرة للتوصل إلى اتفاق بين الفصائل الفلسطينية لحكم غزة، مثل تشكيل لجنة اسناد اجتماعي، وهو ما يعارضه محمود عباس وينوي ان يكون كل شيء في أيدي السلطة الفلسطينية.

رغبتنا هي رغبة أهل غزة. والحقيقة أنهم تعرضوا لضغوط غير عادية في الأسابيع والأشهر الأخيرة، ونحن نجلس في برج المراقبة ولم نشعر ولو بذرة من معاناتهم ولن نشعر، ولذلك فإن هذه الاتفاقية بإذن الله ستعود بالنفع على أهل غزة المظلومین أكثر من أي شيء آخر.

يتوجب علينا أولاً أن نضع أنفسنا في مكانهم. إن أي تنازلات تقدمها حماس من أجل التوصل إلى اتفاق ما هي إلا لتخفيف الضغوط على الشعب الفلسطیني المقاوم، وإلا فلو كانت حماس والجهاد فقط هما من يقاتلان العدو، لكانت هذه الحرب قد استمرت حتى قتل كل جندي من قتلة الاطفال والنساء والابریاء من الشعب الفلسطیني المقاوم.

واخیرا کمال قال قائد الثورة الإسلامیة في إیران الإمام السید علي الخامنئي (دام ظله):
"اليوم أدرك العالم أن صبر أهل غزة وصمود المقاومة الفلسطينية أجبر الكيان الصهيوني على التراجع. وسيكتبون في الكتب أنه في يوم من الأيام ارتكبت مجموعة صهيونية أبشع الجرائم، فقتلت الآلاف من النساء والأطفال، وفي النهاية هزمت."

"إن العدو لديه المال والسلاح والإمكانات والدعاية العالمية؛ أما الطرف الآخر وهم المؤمنون المجاهدون في سبيل الله فلا يملكون حتى عُشر تلك الإمكانيات، ولكن في نفس الوقت فإن المنتصر هو طرف المجاهدين في سبيل الله. المقاومة الفلسطينية انتصرت، وحزب الله انتصر."
 
https://www.irantelex.ir/ar/article/3475/
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني

أحدث العناوين
الأكثر قراءة