الأحد 20 أبريل 2025 - 22:52
رقم : 3935
إیران تلکس - في إشارة الى تسليم وزير الخارجية الايرانية رسالة قائد الثورة الاسلامية للرئيس الروسي، قال السفير الايراني في موسكو : هذه الرسالة ذات أبعاد متعددة، وكما قال السيج عراقجي فإن العلاقات ستتواصل مع الأصدقاء، ولن ترتبط بالمفاوضات مع امريكا.
سفير ايران في موسكو : رسالة قائد الثورة الاسلامية للرئيس الروسي كانت ذات ابعاد متعددة
ووفقا لتقرير صدر اليوم الأحد عن السفارة الإيرانية لدى روسيا، قال السفير الايراني "كاظم جلالي" في مقابلة بشأن رد بوتين على رسالة قائد الثورة الاسلامية اية الله السيد علي خامنئي: لقد تناول سماحة القائد والرئيس الروسي نفس المجالات في رسالتيهما.

واوضح، بان الرئيس الروسي واثناء لقائه وزير الخارجية الايراني سيد عباس عراقجي، كرر مرارا بأن علاقات روسيا مع أمريكا لن تكون لها أي صلة بعلاقتها مع إيران، معتبرا ان هذه العلاقات مهمة جدا، موضحا بأن شراكة روسيا وايران كانت وثيقة في السابق، ولكن مع توقيع الاتفاقية الاستراتيجية الشاملة أصبحت علاقتهما استراتيجية تماما، ويجب توسيع هذه العلاقة في كافة المجالات.

وذكّر السفير الإيراني في موسكو، انه وفي اليوم التالي (18 نيسان/ابريل)، وعندما أجريت محادثات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، المح الاخير بأن الرئيس بوتين كان راضيا جدا عن سلسلة الرسائل والاجتماعات.

يذكر بان وزير الخارجية الايراني قام بزيارة روسيا على مدى يومين اجرى خلالها محادثات مع المسؤولين الروس حول القضايا ذات الاهتمام المشترك؛ وقد التقى في اليوم الاول من زيارته الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسلمه رسالة خطية من قائد الثورة الإسلامية، وفي اليوم الثاني اجرى مباحثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.

وفي سياق متصل، ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء نقلا عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، بأن الرئيس الروسي وبعد تلقيه الرسالة، التي نقلها إليه وزير الخارجية عباس عراقجي، من قبل قائد الثورة الاسلامية، تمنى لآية الله الخامنئي كل التوفيق وطلب من عراقجي أن ينقل لسماحته أطيب تمنياته ورسالة ذات مغزى.

وردا على سؤال حول ما اذا كان التصديق على معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين طهران وموسكو في البرلمان الروسي، وسط مفاوضات ايرانية-امريكية غير مباشرة، يحمل اي معنى خاص أم أنه عملية طبيعية، اوضح جلالي انه وفيما يتعلق بمعاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة، وقد طلب الرئيس الروسي من نائب وزير الخارجية رودينكو، تقديم مشروع القانون إلى البرلمان للمصادقة عليه.

وتابع قائلا : لقد تم تحويله إلى مشروع قانون في أقصر وقت ممكن منذ لحظة التوقيع عليه وتمت الموافقة عليه في مجلس الدوما ومجلس الاتحاد، مضيفا انه من النادر أن يصدر الرئيس الروسي قرارا بشأن مشروع يجري مناقشته في البرلمان.

وفي السياق نفسه ، اشار السفير الايراني في موسكو الى ان الرئيس الروسي ، واثناء لقائه عراقجي، اكد مرارا وتكرارا  بأن علاقات روسيا مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية استراتيجية وليس لها أي صلة بعلاقاتها مع الآخرين. 

واوضح جلالي بأن روسيا تعتزم إثبات ان علاقاتها مع الاصدقاء ليس لها اي صلة بعلاقاتها مع الاخرين في خضم هذا الصراع، بما في ذلك علاقتها مع الصين، حيث ان الرئيس بوتين و في أول محادثة له مع ترامب، تحدث بشكل مختصر عن الصين مؤكدا مواصلة علاقة بلاده مع حلفائها.

رسالة قائد الثورة الاسلامية لبوتين و بماذا رد عليها بوتين

وعن فحوى رسالة قائد الثورة الاسلامية للرئيس الروسي ورده عليها، رأى جلالي بأن هذه الرسالة ذات أبعاد مختلفة، وكما قال عراقجي بأن العلاقات ستتواصل مع الأصدقاء، ولن ترتبط بالمفاوضات مع امريكا.

واضاف أن البعد الأول لهذه الرسالة تمثل في ان ايران تريد علاقات متوازنة وصحيحة مع العالم أجمع، وليس لديها مشكلة في ذلك؛ وقد أثار هذا الموضوع كبار المسؤولين الايرانيين الذين عبر تصريحاتهم بان طهران لا تواجه أي مشكلة في العلاقات مع الدول الأخرى، ولن تقوم بتقليص علاقاتها مع أصدقائها أيضا. 

وتابع : البعد الثاني هو ان البلدين ايران وروسيا يركزان على التشاور فيما بينهما، ففي لقاء الرئيس بوتين ووزير الخارجية الايرانية، قدم الطرف الايراني تقريرا عن المفاوضات غير المباشرة مع امريكا وعن خطوط ايران الحمراء وكيف ستمضي قدما، وفي المقابل قدم الطرف الروسي تقريرا بشأن قضية أوكرانيا وما يريد القيام به، وايضا تقارير عن خطوطهم الحمراء ومفاوضاتهم مع الولايات المتحدة.

واشار جلالي بان البعد الاخر يتناول القضايا التي يسعى الأوروبيون إلى تحقيقها، موضحا بان القضية الايرانية النووية واضحة، وهناك تعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بحيث ايضا يقوم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة طهران من الحين الى الاخر.

وفي هذا السياق، بيّن جلالي أن الولايات المتحدة لا تأخذ أوروبا على محمل الجد، في حين ان أوروبا تكافح لإظهار ان لديها دورا في القضايا التي تتبنى امريكا ادوارا فيها، بما في ذلك القضايا المتعلقة بإيران والعودة السريعة، والتي نحتاج إلى مناقشتها والتشاور فيها مع الصين وروسيا باعتبارهما شريكين استراتيجيين لايران.

وتابع بأن ايران وروسيا لديهما ترابط وثيق حيال قضايا أخرى مثل القوقاز وبحر قزوين والقضايا الإقليمية، وحتى انهما تواجهان تحديات مشتركة من قبل الغرب وأمريكا.
https://www.irantelex.ir/ar/news/3935/
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني

أحدث العناوين
الأكثر قراءة