إیران تلکس - اعتبر النائب الأول للرئيس الايراني "محمد رضا عارف" جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية بأنه يشكل أولوية في خطط وإجراءات الحكومة الايرانية لهذا العام، قائلاً: تم توفير مساحة للاستثمار وتبذل الجهود لإزالة العوائق الاستثمارية عمليًا.
وقال عارف في اجتماع بمناسبة عيد النوروز مع مجموعة من الوزراء وكبار المسؤولين الحكوميين السبت إن "بداية العام الجديد فرصة جيدة لتعويض النقص والقصور في الموارد المالية والائتمانات التي ظهرت في الخطة التنموية السابعة وخطط التنمية".
وأوضح النائب الأول لرئيس الجمهورية أن الحكومة عقدت اجتماعات عديدة منذ بداية العام الجديد لمتابعة وتنفيذ شعار العام، مضيفاً: تم تشكيل فريق عمل خاص لمتابعة شعار هذا العام لإزالة العوائق الاستثمارية ودراسة سبل جذب المستثمرين وتقسيم العمل والمهام بين الجهات الحكومية. وبعد التلخيص سيتم إرسال الحلول اللازمة إلى مجلس الوزراء للموافقة عليها.
وأشار عارف إلى أن عدم استقرار القرارات والقوانين من العوائق أمام جذب الاستثمارات، وقال: سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بالتعاون مع المؤسسات التشريعية ومجلس الشورى الإسلامي لمراجعة أو صياغة قوانين جديدة إذا لزم الأمر.
وتابع: لقد رصدنا الآليات والترتيبات اللازمة لضمان السيولة وعودة رأس المال مع الربح للجمهور لجذب الاستثمارات الصغيرة، ويجب أن نطمئن المواطنين بأن تقلبات السوق لن تؤثر على رؤوس أموالهم حتى يتم تشجيعهم على الاستثمار في القطاعات الصناعية والإنتاجية.
وأكد عارف في إشارة إلى السياسة الخارجية للحكومة الايرانية ونجاحات الجهاز الدبلوماسي بما في ذلك عضوية الجمهورية الإسلامية الإيرانية كعضو مراقب في الاتحاد الأوراسي وتطوير العلاقات مع الدول المجاورة والإقليمية، قائلا: إن إصدار قانون اتفاقية التجارة الحرة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والاتحاد الاقتصادي الأوراسي في الحكومة الحالية يعد فرصة جيدة ومناسبة لجذب الاستثمارات من دول المنطقة.
وأكد أن الحكومة لم تربط خطط التنمية والإعمار الكبرى في البلاد بتهديدات نظام الهيمنة ، بل إنها تواصل تنفيذ الخطط الاقتصادية والاستثمارية للحكومة الايرانية بكل قوة، وأن اكتفاء البلاد الذاتي في العديد من الاحتياجات الصناعية العام الماضي ومطلع العام الجاري رغم العقوبات، دليل على العزيمة الراسخة للشباب والنخب العلمية والشركات المعرفية على تقدم البلاد وازدهارها.