طهران (إيران تلكس) - أكد الرئيس الإيراني آية الله ابراهيم رئيسي، اليوم السبت، ان يوم الجمهورية الاسلامية يجسد إرادة الشعب في تكريس السيادة الدينية.
وخلال مراسم افتتاح الدورة الـ 30 لمعرض القران الكريم الدولي اليوم السبت بمصلى طهران الكبير، قال رئيسي ان تصويت الشعب الايراني على تاسيس نظام الجمهورية الاسلامية في ايران 1 ابريل 1979، لم يكن شكليا وانما ملحمة خالدة وحقيقة لطالما اكد عليها الامام الخميني (رض) لكي تشكل منطلقا للكثير من الانجازات والمراحل على مر العقود المتتالية من تاريخ الثورة الاسلامية في ايران، بما في ذلك الاعداد والتصويت على دستور البلاد.
وأشار رئيس الجمهورية الى عملية تدوين الدستور، وقال: كان الامام الخميني(رض) مصرا على الاسراع في تدوين الدستور، في حين كان البعض يقولون انه مازال الوقت امامنا لفعل ذلك. وقد قال احد اصدقاء نلسون ماندلا انه طالع جميع دساتير دول العالم، ولم يجد دستورا اشمل واكمل من دستور ايران. وهو الدستور الذي احتوى على الديمقراطية وكذلك على المبادئ.
وأشاد رئيسي بالاشخاص الذين وقفوا انفسهم لخدمة القرآن الكريم، وخاصة ممن وقفوا انفسهم لحفظ القرآن الكريم وفهمه، وبالتالي العمل باوامره وتجنب نواهيه، وقال: انني اولي اهمية للشخصيات القرآنية سواء حفاظ القرآن او القراء، مشيرا الى ان الفضل يعود بذلك الى تأكيد قائد الثورة وتشجيعه هذا الامر، حيث يتابع شخصيا جلسات القرآن، ولولا ذلك لما كنا نشهد هذه الاجواء القرآنية في البلاد، متطلعا إلى أن يوجد 10 ملايين شخص قرآني في البلاد.
وتطرق رئيسي الى موضوع الحجاب، قائلا: ان العفة والحجاب امر ديني وأن جميع المتدينين الملتزمين بدين الاسلام يؤكدون على الحجاب. فالحجاب يصون الفرد والمجتمع من اي ضرر وانحراف. وإن جاء اشخاص وقالوا: إننا لا نؤمن بما تؤمنون. والجواب: هو ان لدينا مدارس علمية وثقافية والمدارس هي محل للنقاش والإقناع، وهذا لا ينحصر بموضوع الحجاب. فالحوار العلمي والإقناع أمر جيد، الا ان القضية هي ان لدينا إلزاما قانونيأ، وأن الالتزام بالقانون رغم عدم الاعتقاد بذلك القانوني يؤدي الى تعميم القانون.
وأضاف: قد يقول البعض، ليس لدينا فقط واجب واحد ولدينا واجبات اخرى غير قضية الحجاب، من المؤكد هذا صحيح. فواجب الحكومة الاسلامية هو ان تمنع السرقة والرشوة و...، كل هذه الامور يجب النهي عنها في المجتمع. وأن واجب الحكومة الاسلامية هو تطبيق الاحكام والآليات الالهية.
ولفت رئيسي الى وصية اغلب الشهداء على هذه النقطة المشتركة في التركيز على اهمية الشهداء، وصرح: ان النساء والفتيات اثبتن انهن ملتزمات بالقانون، ومن الآن فصاعدا سيبدين هذا الالتزام. ونحن نعطي هذا الامل الى الشعب وعوائل الشهداء بأننا سنبقى ملتزمون بما اوصى به الشهداء في قضية الحجاب.
وانطلقت اليوم السبت برعاية رئيس الجمهورية، فعاليات الدورة الـ 30 لمعرض القران الكريم الدولي في طهران.
وتزامن هذا المعرض القراني الكبير الذي ينطلق سنويا مع حلول شهر رمضان المبارك، في نسخته الثلاثين هذا العام، مع الذكرى الـ 44 ليوم تصويت الشعب الايراني بقيادة الامام الخميني الراحل (رض) على تكريس نظام الجمهورية الاسلامية المقدس في ايران - عام 1979 م.
يذكر ان المعرض يضم في دورته الجديدة، 49 قسما و1800 جناح، وقد ساهمت في تنظيمه 37 مؤسسة؛ ليبدا فعالياته بحضور الناشطين في المجالات القرانية من 21 دولة بالعالم.
وأقيمت مراسم "تكريم خدمة القران الكريم الـ 28" والمصاحبة للمعرض، بمن فيهم القائمون على تنظيم هذا الحدث القراني العظيم، والتي جرت برعاية رئيس الجمهورية وحضور وزير الثقافة والارشاد الاسلامي الى جانب عدد من المسؤولين المعنيين في البلاد.