إيران تلكس - رأى رئيس مجلس الشورى الاسلامي "محمد باقر قاليباف" بأن الكيان الصهيوني قد هزم ولم يحقق اهدافه الميدانية لذلك لجأ الى الاعمال الإرهابية من أجل بقائه ومنع زواله.
وخلال الجلسة العلنية لمجلس الشورى الاسلامي اليوم الاحد ،صرح قاليباف بأن استشهاد السيد حسن نصر الله، سيد شهداء المقاومة وقائد جبهة المقاومة الشجاع وصاحب البصيرة النافذة ، قد اصاب قلوب المسلمين واحرار العالم بالألم والغصة ومرة أخرى أحيا الذكرى المريرة لفقدان الشهيد القائد سليماني.
واضاف قاليباف بأن هذه المرة، حاول أقذر الناس اغتيال أحد اولياء الله، الذي خدم الانسانية أكثر من غيره من خلال مواجهته ومجاهدته الفعالة والدائمة ضد أكبر أعداء الانسانية.
وتقدم قاليباف بالتبريك والتعازي بشهادة التلميذ المتميز والاول في مدرسة الامام الخميني (رض) لمعلم هذه المدرسة الكبير قائد الثورة الحكيم الامام الخامنئي ، داعيا الله تعالى أن يمن عليه بالشهادة في طريق هذه المدرسة.
كما اعرب عن امله في ان تحقق دماء الشهداء لا سيما الشهيد السيد حسن نصرالله والشهيد القائد سليماني مرة أخرى انتصارا نهائيا لجبهة الحق على جبهة الباطل وذلك بظهور الامام الحجة (عج).
العدو الصهيوني يسعى عبر اجرامه لتحقيق انتصار له
هذا وقد لفت قاليباف الى ان العالم وعلى مدى عام الماضي يشهد على الكيان الصهيوني الذي يتصرف كالكلاب المسعورة وبدون اي حس إنساني يرتكب كل أنواع الجرائم الإنسانية التي لم يشهد التاريخ مثلها دون أي خجل ودون اي خوف من رد فعل دولي جدي وحاسم، مضيفا انه وعلى الرغم من ذلك فإن هذا العدو المجرم، الذي لم يحترم حدود الإنسانية، قد فشل و لم يحقق أهدافه ميدانيا . وبذلك انتقل وبدعم من الادارة الامريكية وبعض الغرب والعرب الى مرحلة جديدة من الحرب المركبة المعقدة في محاولة منه للقضاء على قادة المقاومة وتدمير الأساس العقلي والدعم الشعبي لجبهة المقاومة من خلال الجمع بين العمليات الإرهابية والحرب النفسية سعيا منه لتحويل هزيمته الى انتصار.
كما اكد قاليباف انه وفي هذه المرحلة تم دخول حرب الإرادات من الحرب العسكرية التي فشل فيها الكيان الصهيوني، لافتا الى ان النصر سيكون حليف من لم تتزعزع إرادته لهذا النصر. *الكيان الصهيوني عاجز عن خلق أمن مستدام لنفسه* وأكد قاليباف على أن عملية طوفان الأقصى عبر ضربه ركائز الكيان الصهيوني الإستراتيجية قد تسببت في انهيار الوهم الأمني الذي خلقه الكيان الصهيوني للمستوطنين في الأراضي المحتلة دفعة واحدة من خلال مباهاته بالقبة الحديدية . ورأى رئيس مجلس الشورى الاسلامي بأن الخوف المستمر من انعدام الأمن داخل الأراضي المحتلة يتزايد بسبب تزايد عمليات فصائل المقاومة في المنطقة وعدم قدرته على مواجهتها ،موضحا لذلك فإن هذا الكيان لايمكن له ان يخلق امنا مستداما لنفسه وسيجد وجوده معرضا للزوال اكثر من ذي قبل.
مرة اخرى حسابات الكيان الصهيوني الخاطئة تتسبب في فشله
وتابع قاليباف بأن هذا الكيان الغاصب اخطأ مرة اخرى في حساباته المبنية على اضعاف روحية حاضنة المقاومة الشعبية ،وهو ما سيتسبب بلا شك في فشله مرة أخرى،لأن جبهة المقاومة وحاضنتها الشعبية قائمة على أسس قرآنية عميقة وعلى الإيمان بالأحاديث الإلهية. وذكر أنه وبالرغم من ان استشهاد رجل عظيم مثل الشهيد السيد حسن نصر الله سيلحق ضربة موجعة بجبهة المقاومة ، الا ان دور الأفراد في هذه الجبهة فعال بالتأكيد لان جبهة المقاومة قائمة على عقيدة متينة ونهج مستمد من الايات القرانية وان استشهاد قادة المقاومة لن يخلق اضطرابا في ارادة قوى المقاومة بل سيزيدهم ذلك من قوة إيمان وإرادة صلبة لمواصلة الجهاد بقوة أكبر كما حصل عند استشهاد الحاج قاسم سليماني.
ايران مستمرة في دعم جبهة المقاومة
وتابع قاليباف ان حزب اله الذي تم إضفاء الطابع المؤسسي على هياكله لمدى عدة عقود،سيقوم باصلاح النقص في القادة الحاليين في وقت قصير، وعليه ومع انتصار جبهة المقاومة في حرب الإرادات، سنرى أن عناصر المقاومة المختلفة ستتكامل بمساعدة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وستستمر في مواجهة الكيان الغاصب بقوة لتلحق الهزيمة المستمرة بهذا الكيان في ساحة المعركة.
وفيما يتعلق بموقف ايران من مواجهة جرائم عصابة الإرهاب الصهيونية،بيّن رئيس مجلس الشورى الإسلامي أن الجمهورية الإسلامية تدعم المقاومة انطلاقا من عقيدة إنسانية وإسلامية عميقة مؤكدا على ان الحفاظ على المقاومة وتعزيزها هو جزء من الركائز الاستراتيجية للجمهورية الإسلامية الايرانية لضمان الأمن القومي والامن الإقليمي ضد المعتدين الصهاينة، مضيفا بأن ايران لن نتردد في مساعدة المقاومة مهما كان المستوى المطلوب.
ورأى قاليباف بأن الكيان الصهيوني يخطط وينفذ أعماله الإجرامية بدعم عسكري وأمني ومالي وإعلامي واستخباراتي دولي للولايات المتحدة،مضيفا انه وبما ان الادارة الامريكية تعد شريكا لهذا الكيان في جرائمه وطالما ان المجتمع الدولي لا يجبر الكيان الصهيوني على الالتزام بالأطرالإنسانية والقانونية فعليه أن يتحمل عواقب وتداعيات ذلك.