الثلاثاء 17 سبتمبر 2024 - 19:14
رقم : 2328
إيران تلكس - تحتفل إيران في السابع عشر من شهر ايلول/ سبتمبر باليوم الوطني للشعر والأدب الفارسي والذي يصادف الذكرى السنوية لوفاة الشاعر الإيراني الكبير محمد حسين شهريار حيث تم إعلان هذا اليوم کيوم الأدب الفارسي تكريماً وتخليداً لهذا الشاعر.
يوم الأدب الفارسي... احياء الذكرى لأمير الشعر الإيراني شهریار
محمد حسين بهجت تبريزي المعروف بـ (شهريار)، شاعر ايراني شهير من مواليد قرية (خوشكناب) التابعة لناحية قرة جمن (بمحافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي إيران) في 18 ايلول / سبتمبر عام 1906 م (1325 هـ.ق). وقد تزامنت ولادته مع أحداث الحركة الدستورية (المعروفة بالمشروطة) حيث كانت أذربايجان تعيش في وقتها حالة مواجهة بين مؤيدي هذه الحركة وبين مؤيدي الديكتاتورية.

كان والده رجلاً عارفاً ويمتاز بمهارته الكبيرة في فن الخط وإسمه آقا سيد اسماعيل موسوي المعروف بحاجي مير آقاي خوشكنابي، ويعمل محامياً في دائرة العدل بمدينة تبريز.

أمضى شهريار طفولته في قريته التي تقع بجوار جبل جميل يعرف بإسم (حيدر بابا)، حيث إقترنت ذكريات طفولة شهريار بسفوح هذا الجبل الخلابة الجميلة، كما إستلهم من إسم هذا الجبل أحد روائعه الشعرية وهي قصيدة (حيدر بابايه سلام).

النبوغ الشعري لدى شهريار

ظهر النبوغ الشعري عند شهريار في سن مبكر اذ قدم لوالده الذي كان يوكل الدعاوى القضائية (بما هو معروف اليوم المحامي) مثقفا ومحترما بين قومه ورقة وعليه ابيات شعرية من نظمه فتوقع له الاب بمستقبل شعري زاهر وكان كذلك اذ نشر اول ديوان شعر له عام1929م مع مقدمة تعريف كتبها ملك الشعراء (بهار).

احب شهريار الشعر من صغره وعاش في كيانه جاعلا كل وقته وحياته وقفا له وكان يخلو للقوافي وينظم في اعتكافه يكتب في كل زمان ومكان وكانه وحي ينزل عليه من اله الشعر.

كان عمره  4 سنوات عندما تفتحت قريحته الشعرية بنظم اشعار باللغة التركية. وعندما بلغ عمره 13 عاماً اختار لنفسه لقباً شعرياً هو (بهجت).

أمضى مرحلته الدراسية في تبريز بمدرستي "متحدة" و"فيوضات" وكان يرغب في تعلم اللغتين الفارسية والعربية لدى والده كما ابدى الرغبة في تعلم فن الخط وتعلمت ايضا اللغة الفرنسية لفترة ما.

في العام 1921 غادر الى طهران لمتابعة دروسه في مدرسة (دار الفنون)، ثم إتجه إلى تعلم العزف على العود عند الاستاذ أبو الحسن صبا حيث إستحسن الأخير عزفه الى حد كبير وتأثر به. وفضلا عن العزف تمرن شهريار فترة من الزمن على الإنشاد على يد إقبال السلطان.

من جهة أخرى جلبت قصيدة (حيدر باباية) التي كان قد نظمها باللغة الآذرية شهرة واسعة تجاوزت حدود ايران. وكان شهريار قبل ذلك قد أصدر أول كتاب شعري له في عام 1929، والذي قدم له كل من ملك الشعراء بهار وسعيد نفيسي وبجمان بختياري مشيدين به.

كان في تلك الفترة يسكن في محافظة أذربايجان وعندما جاء إلى طهران عام 1971 حظي بإطراء وتكريم كبيرين من قبل الأدباء والأساتذة ليتبوأ مكانة رفيعة في عالم الأدب. في عام 1975 رحلت زوجته عن الدنيا.

وبعد فترة اعتبرته جامعة تبريز أحد حراس الشعر والادب الفارسي مانحة إياه شهادة دكتوراه فخرية. وفي عام 1984 أقيمت مراسم تكريم رائعة على شرفه في مدينة تبريز.

وتتسم قصائده باللغة الآذرية بمميزات خاصة وتحمل أفكاراً متجددة قلما يشاهد نظير لها عند الاخرين. لقد خلف شهريار ديواناُ يضم 15000 بيت شعري تشتمل على الغزل والقصيدة والقطعة والمثنوي كما إن شعره الآذري بلغ أكثر من3000 بيت.

وفاته

توفي شهريار في 18 ايلول /سبتمبر عام 1987 بطهران بعد أن أدخل المستشفى بسبب المرض، ووري جثمانه الثرى في مقبرة الشعراء بتبريز الى جانب شعراء معروفين اخرين وذلك حسب وصيته.

 
https://www.irantelex.ir/ar/news/2328/
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني

أحدث العناوين
الأكثر قراءة