إيران تدعو دول البريكس لاتخاذ إجراءات لوقف الجرائم الصهيونية

وقال علي أكبر أحمديان في كلمة ألقاها الاربعاء في الاجتماع الامني لمجموعة البريكس في سان بطرسبرغ بروسيا: للأسف، منذ نحو عام، قام الكيان الصهيوني المجرم والإرهابي، بدعم من الولايات المتحدة وبعض الحكومات الغربية الاخرى، بقتل عشرات الآلاف من المدنيين من الأطفال والنساء، الى المسنين والشباب، متجاهلا مطالب المجتمع الدولي، مما عرض السلام والأمن الدوليين للخطر.

وطلب رئيس الوفد الإيراني في قمة مجموعة البريكس للمسؤولين الأمنيين رفيعي المستوى من مسؤولي هذه الدول المساعدة بأي طريقة ممكنة لإنهاء وحشية وجرائم الكيان الصهيوني الغاصب.

واقترح أحمديان أن يذكر في البيان الختامي لهذا الاجتماع طلب الوقف الدائم للجرائم والانسحاب الكامل لقوات الكيان الغاصب من غزة والضفة الغربية وتبادل الأسرى وتشكيل لجنة من مجموعة البريكس لمتابعة هذا الامر.

كما أعرب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني عن تقديره لجهود حكومة جنوب أفريقيا وبعض الدول الأخرى الحاضرة في هذا الاجتماع لتحركها في رفع قضية الكيان الصهيوني أمام المحاكم القانونية الدولية واعلن دعم الجمهورية الإسلامية لهذه الخطوة الصانعة للامن.

*إنذار للعالم كله

وأشار أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، في جانب آخر من كلمته في اجتماع كبار المسؤولين الأمنيين لدول البريكس، إلى الكيان الصهيوني باعتباره رمزا واضحا لإرهاب الدولة المفتوح وقال: ان اغتيال الشهيد إسماعيل هنية أثناء زيارته الى طهران لحضور مراسم دبلوماسية رسمية مجرد أحد الأمثلة على ذلك، وهو أن السلوك المنفلت لهذا الكيان يجب أن يدق ناقوس الخطر لنا جميعاً وللعالم أجمع.

وأشار أحمديان إلى النمو المتزايد وانتشار الإرهاب باعتباره أحد أهم التهديدات الأمنية لدول العالم، بما في ذلك أعضاء البريكس.

وذكر: من جهة فإن أبرز الأعمال الإرهابية هي تحركات جماعة داعش الإرهابية التكفيرية وفروعها التابعة، ومن جهة أخرى إرهاب الدولة المكشوف للعصابة الإجرامية الحاكمة في فلسطين المحتلة والتي تقوم منذ اعوام طويلة باستغلال التقدم التكنولوجي والذكاء الاصطناعي على مستوى العالم ليجعل مأسسة الإرهاب المنظم إحدى استراتيجياته.

*الجماعات الإرهابية المدعومة من أمريكا والغرب
وأشار أمين المجلس الأعلى للأمن القومي إلى أن هناك الكثير من الوثائق التي تشير للأسف إلى أن داعش وبعض الجماعات الإرهابية الأخرى مثل جماعة المنافقين (خلق) الإرهابية وكذلك إرهاب الدولة المكشوف من قبل الكيان الصهيوني مدعومون من قبل الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين.

وتابع: في هذه الحالة، مثل حقوق الإنسان، تسود المعايير السياسية المزدوجة الغربية. اذ انهم بينما يصمون آذان العالم باستخدام آلتهم الدعائية لحادثة صغيرة فإنهم يلتزمون الصمت أمام العشرات والمئات من أعمال الإرهاب والإبادة الجماعية وقتل الأطفال التي يقوم بها الكيان الصهيوني.

وأوضح أحمديان: إن تشابك الإرهاب وارتباطه بمشكلتي المخدرات والهجرة غير الشرعية أمر يدعو للقلق، وطالما لا يتم التصدي جذريا للاتجار بالمخدرات كأحد أهم مصادر تمويل الإرهابيين ومسألة الهجرة غير الشرعية كارضية لتحرك وتنقل الإرهاب، فانه علينا ان نظل نشهد نمو الجماعات الإرهابية.

كما اقترح أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، في اجتماع الممثلين الأمنيين رفيعي المستوى لدول البريكس، إنشاء هيكل أمني محدد للبريكس تحت عنوان "اللجنة الأمنية للبريكس" وتحديد آليات التعاون المشترك في مجالات السلام والأمن الدوليين لمواجهة التهديدات العالمية المشتركة.

مراسل :رضا عبداللهی