إيران تلكس (طهران) - أكد القائد العام لحرس الثورة الإسلامية، اللواء حسين سلامي أنه للمرة الأولى منذ عقود يقوم حرس الثورة بنقل الحرب إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة من قبل الصهاينة
وقال اللواء سلامي، اليوم الأربعاء، في مؤتمر تكريم مكانة المعلمين الذي عقد في مقر القيادة العامة لحرس الثورة الإسلامية: ان علمية "الوعد الصادق" كانت مظهر من مظاهر قوة إرادة الشعب الإيراني، وأدى إلى افشال قوة الردع لدى الكيان الصهيوني.
وأضاف: "يعلم الجميع أننا نخوض جهاداً متواصلاً وحرباً مستمرة في العقود الأخيرة مع نظام الاستكبار ومع حلفائه وشركائه"، مبینا: "كان لدى العدو مخزون من الاستراتيجيات المتنوعة استخدمها فی العقود الماضية ضد ثورتنا المجيدة ونظامنا المقدس".
قال القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي: إن هذا الحادث (الوعد الصادق) كان القرار الأكثر استثنائية للنظام. ولا يمكن لأي قائد وعسكري أن يتخذ مثل هذا القرار في أي مكان في العالم.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن اللواء سلامي قال اليوم الأربعاء، في مؤتمر تكريم المعلم والمدرب الذي عقد في مقر القيادة العامة للحرس الثوري الإيراني: إن الوعد الصادق كان مظهرا من مظاهر قوة إرادة الشعب الإيراني،و إن إرادة الشعب تتجلى في إرادة قائد الشعب .
وأكد أن الجميع شاهدوا مجدًا وقوة جديدة بعملية الوعد الصادق و أضاف: فشل الكيان الصهيوني استخباراتيا في عملية طوفان الأقصى، وفشل في الردع بعملية الوعد الصادق.
وأضاف، إننا نعيش أياماً أنزل الله نصراً مبيناً على جبهة الإسلام. وقال: الجميع يعلم أننا خضنا جهادًا مستمرًا وحربًا متواصلة خلال العقود الأخيرة مع النظام الاستكباري وشركائه في مختلف التحالفات وكان لدى عدونا احتياطيات من الاستراتيجيات المختلفة ضدنا واستخدم هذا المخزون من الاستراتيجيات بأشكال مختلفة خلال السنوات والعقود الماضية ضد ثورتنا المجيدة ونظامنا المقدس.
وتابع، لقد فتح العدو، علينا باب المعركة في كل الاتجاهات واختبر كل السبل للتغلب علينا وخاض كل هذه المعارك بأقصى قدر من القوة ولم يتوقف عن عداوته في أي زمان وفي أي مكان.
وأضاف، العدو نزل إلى الميدان بكل الأدوات، وجرب كل الأساليب مثل الحرب الخارجية و الحظر الاقتصادي الجائر والقاسي واستخدام الجماعات التكفيرية ضدنا، وحرب المعلومات، والفتن الأمنية، والثقافية والغزوات الثقافية والحروب الإعلامية . وقد واجه العدو هذه الثورة بمخاطر جسيمة في فترات مختلفة.
وتابع، لا يتذكر التاريخ أن دولة ما، خلال أربعة عقود، اضطرت إلى المواجهة مع أعداء يملكون نصف القوة الاقتصادية والثقافية والعسكرية والسياسية بالعالم، في حروب تقليدية وحديثة وبعد هذا العقد الرابع تعيش في أقوى حالاتها وهيمنتها وقوتها، ولا شيء يمكن أن يبرر هذه الحقيقة المذهلة سوى تدفق النعم الإلهية.
وأكد اللواء سلامي أن الحرب تضعف كل دول العالم، لكن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أصبحت أقوى بالحرب و الحظر يدمر كل دول العالم، لكن جمهورية إيران الإسلامية ازدهرت بالحظر والضغط السياسي يعزل جميع دول العالم، لكن ايران اكتسبت مجالات للنفوذ من خلال الضغط السياسي وكل دول العالم تنهار بالاضطرابات الداخلية، لكننا عززنا استقرارنا الداخلي ومهما فعل العدو فقد رأى النتيجة العكسية.
وشدد على أننا نواجه حربا واسعة النطاق، في يوم ما واجنا الحرب الاقتصادية و وفي فترة واجهنا المعارك التكفيرية، ويوماً ما تشتعل الفتنة الداخلية و كل هذه التصرفات هي جزء من مخزون الاستراتيجيات التي راكمها العدو وعلينا أن نكون حاضرين في الميدان ضد مثل هذا العدو بالخبرة و الحكمة والمعرفة والأدوات وتحديد الأساليب.
وتابع: إن سر نجاح الحرس الثوري الإيراني في توسيع القوة والمبادرات الاستراتيجية والابتكارات والإبداع في الميدان هو أنه يتمتع بمهارات في ثلاثة مستويات استراتيجية وعملياتية وتكتيكية.
وأضاف، يجب علينا أن ندعم الثورة الإسلامية بوعي وببصيرة عميقة ومعرفة قوية وأدوات متقدمة وأساليب جديدة ومعرفة جديدة والحماية من الثورة الإسلامية تغطي كل جوانب حياتنا لأن العدو حول جميع جوانب حياتنا، بما في ذلك مجالات المعرفة والاقتصاد والثقافة والسياسة والأمن والمعيشة إلى حرب.
وتابع، إن عملية الوعد الصادق تمت من نقطة، ولكن من الجانب الآخر واجهت رد العالم كله وكانت جغرافية اليونان والبحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر والحجاز والعراق والأردن وفلسطين وتركيا هي جغرافية الحرب التي استخدمها العدو.
وأضاف، الجغرافيا الصهيونية صغيرة جدًا لدرجة أن جميع النقاط متصلة ببعضها البعض، لكن فرنسا والأردن وبريطانيا وأمريكا وإسرائيل وغيرها تصرفت بكل قوتها وخاضت حربًا كبيرة مقابل عمل صغير
وتابع، إنهم لا يستطيعون القيام بذلك إلا مرة واحدة. وإذا بدأت الموجة الثانية من الهجمات، فإن كفاءة هذا النظام الدفاعي المتكامل ستنخفض بنسبة 50% على الأقل.