السفارة الايرانية في مدريد: يوجد اصرار في اوروبا على نشر الكراهية

وفي بيان لها إثر انتهاك حرمة القرآن الكريم في السويد والدنمارك عدة مرات، استنكرت سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية هذه الانتهاكات بشدة، وقالت: ان تكرار الجرأة والانتهاك لحرمة القرآن الكريم في السويد والسعي لتكرار هذه الاساءة في الدنمارك، يثبت ان هناك اصرار في اوروبا على الاساءة لأكبر مقدسات ملياري مسلم بمن فيهم المجتمعات المسلمة بما فيها المجتمعات الاسلامية في الدول الاوروبية، لتنشر الكراهية عبر ذلك.
وأضاف البيان، انه بغض النظر عن الاسس العامة لحقوق الانسان من قبيل إدانة نشر الكراهية؛ فإن العديد من الوثائق الأممية من قبيل الميثاق الدولي للحقوق المدنية والسياسية (1966) والعديد من الوثائق الحقوقية في اوروبا بما فيها القوانين الجزائية السويدية والاتفاقية الاوروبية لحقوق الانسان، جرّمت هكذا سلوك بشكل سافر او منعته.
وتابعت السفارة في بيانها: ان الاصرار على هذا الامر بعد ردود الافعال المكررة من قبل العالم الاسلامي بما فيها في إطار القرار المصادق عليه في الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول الاعضاء بمنظمة التعاون الاسلامي بتاريخ 31 يوليو/تموز 2023، والقرار المصادق عليه في الجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة بتاريخ 25 تموز/يوليو، والقرار المصادق عليه في مجلس حقوق الانسان بتاريخ 12 تموز/يوليو في إدانة هذه العمل، يثبت ان مرتكبي هذه الجريمة الثقافية، لا يعيرون اي قيمة للقوانين الحقوقية في اوروبا، بل لا يكترثون باتفاقيات وقرارات منظمة الامم المتحدة.
ووصف البيان، المسيرات الاحتجاجية للجاليات الاسلامية في اغلب الدول الاوروبية بما فيها اسبانيا ضد هذا العمل المشين، بأنها تمثل تأكيدا على أن قيمهم وحقوقهم المواطنة قد تعرضت للتهجم.
واستنكرت سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية في اسبانيا وبأشد العبارات هذه الممارسات، لافتة الى انه تم شرح موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية في هذا المجال للرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي (اسبانيا)، مؤكدة ان من المتوقع من الاتحاد الاوروبي ان يبدي ردا مؤثرا تجاه هذا الموضوع.
وأردفت السفارة في بيانها، ان تكرار هذه الممارسات يبين ان الدول الاوروبية لم تؤدّ التزاماتها الحقوقية والاخلاقية في هذا المجال، بل ان الاتحاد الاوروبي ورغم بعض مواقفه المعلنة الضعيفة، تفصله مسافة كبيرة وذات مغزى عن تأدية مسؤوليته الاخلاقية للحيلولة دون هذه الممارسات وبذل الاهتمام بحقوق المواطنين الاوروبية دون تمييز طبقا للمادة الاولى من الاتفاقية الاوروبية لحقوق الانسان، وأن استمرارها يعني تأييدا للازدواجية في حقوق الانسان.

مصدر : وكالة تسنيم الدولية للأنباء

مراسل :حیدر احمد