طهران (إيران تلكس) - كشف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الأربعاء، عن رسالة تلقتها ايران من أحد الزعماء الأوروبيين حول وقف العمليات القتالية في أوكرانيا، مضيفاً إنه ناقشها مع المسؤولين الروس في موسكو.
وقال عبد اللهيان خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو التي وصل إليها اليوم في زيارة رسمية "خلال الاجتماعات أوصلنا رسالة أحد القادة الأوروبيين إلى روسيا بشأن قضية أوكرانيا"، مبيناً إن "هناك أفكار لإنهاء الحرب في أوكرانيا كما القضايا الإنسانية هناك".
وأوضح عبد اللهيان "إن إيران لها خبرة نووية وهي مستعدة لتقديم المساعدات لتجنب الأضرار في محيط محطة زابوروجيا النووية"، مشيراً إلى أنه "يجب استخدام جميع القدرات للخروج من حالة الأزمة في أوكرانيا".
وكانت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا" نقلت عن مصدر في حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي، إن "الرسالة التي تلقتها طهران كانت من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول وقف الحرب في أوكرانيا".
المفاوضات النووية
وحول المفاوضات النووية، قال الوزير الإيراني: "تلقينا الرد الأمريكي بشأن الملف النووي ونحتاج إلى ضمانات موثوق بها"، مبيناً "من القضايا التي تم ملاحظتها وتحتاج إلى تعزيز في النص، أولاً أن تنأى الوكالة بنفسها عن سلوكها السياسي، وثانيًا من غير المقبول لإيران بعد عودة جميع الاطراف أن نشهد اتهام الوكالة".
واعتبر عبد اللهيان القضايا الأمنية للوكالة الدولية للطاقة الذرية هي أيضا من القضايا المقلقة بالنسبة إلى طهران، لافتاً إلى أنه "إذا تصرفت أمريكا بواقعية وعززت النص الحالي، فلن يكون الوصول إلى اتفاق بعيد المنال".
وفيما يتعلق بقضايا أفغانستان واليمن وسوريا، قال وزير الخارجية الإيراني "نؤكد على تشكيل حكومة شاملة من جميع الفئات الأفغانية، كماأجرينا مناقشة مستفيضة حول قضية سوريا، ونحن في صيغة أستانا مصممون على مساعدة دمشق للخروج من الوضع الحالي".
ورأى عبد اللهيان إن "قضية اليمن يعتمد استقرار وقف إطلاق النار الحالي على الرفع الكامل للحصار المفروض والمحادثات اليمنية اليمنية".
لافروف: مواقفنا متطابقة مع إيران
من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الايراني، إن مواقف بلاده متطابقة مع إيران في كثير من القضايا.
وأشار لافروف إلى الدعم الروسي لإحياء الاتفاق النووي، مضيفاً أن "القيادتين الروسية والايرانية لا تقبل أبدًا بالنهج الغربي الذي يحاول املاء مفاهيمه على العالم"، منتقدا مماطلة الدول الغربية في المفاوضات النووية.
وقال لافروف "إن علاقات البلدين ترتقي إلى المستوى الاستراتيجي"، منوهاً إلى عزم موسكو مناقشة انضمام إيران كعضوٍ دائم إلى منظمة شنغهاي خلال قمة سمرقند المقبلة.
وأشار الوزير الروسي إلى علاقات بلاده مع إيران تنتقل إلى مستوى استراتيجي ويمكن رسم خارطة طريق اقتصادية، وقال "يجري العمل حاليًا على اتفاقية لإنشاء منطقة تجارة حرة بين إيران والاتحاد الاقتصادي الأوراسي".