طهران (إيران تلكس) - في مصلى مقام السيدة زينب (س) في دمشق أقيمت مراسم احياء الذكرى الرابعة والثلاثين لرحيل الإمام الخميني (رض) بمشاركة شعبية ورسمية . وشددت الكلمات على الفكر الاستشرافي للإمام العظيم الذي شكل حلف المستضعفين في هذا العالم.
سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق حسين أكبري أكد أنه بعد كل هذه السنوات، بات العالم يعلم بأن ما تنبأ به الإمام الخميني وما بنى عليه قبل أربعة عقود أو أكثر تجلت نتائجه الفكرية في العصر الحاضر بكل وضوح.
و أشار أكبري إلى "ما نادى به الإمام الخميني رضوان الله عليه يوماً من دعوة لإقامة يوم عالمي للقدس، ثم تحول إلى مناسبة عظيمة مع احياء أكثر من 90 دولة لهذا اليوم بعد ٤٤ سنة من إطلاق النداء، وقد تجلى نتاجه الفكري بشكل أكبر في الدفاع عن فلسطين والشعب الفلسطيني.
وأضاف السفير الإيراني بدمشق: إن الانتصار اليوم للأمة والإسلام وخاصة في فلسطين وهزيمة أميركا والكيان الصهيوني باتت واضحة وكما قال الإمام الخميني "أميركا لا تستطيع أن ترتكب اي حماقة".
سفير اليمن: الامام جدد روح الإسلام ونهض بالأمة
السفير اليمني في دمشق عبدالله علي صبري أكد أن الثورة الإسلامية في إيران ملهمة للشعوب الإسلامية خاصة أنها جاءت في زمن الاستقطاب العالمي والحرب الباردة بين قطبين كبيرين هما الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأميركية أو بين الرأسمالية الغربية والشيوعية الإشتراكية الشرقية.
و أشار صبري إلى أن شعار الثورة الإسلامية في إيران كان "لا شرقية ولا غربية" بل جاءت بنموذج مختلف متصل بحضارة الأمة وثقافتها وتاريخها وأيضاً يؤسس لمستقبل أفضل بعد التبعية التي عاشتها الأمة العربية والإسلامية، لافتًا إلى أن الإمام الخميني بفكرة وثورته جدد روح الإسلام ونهض بالأمة الإيرانية.
الدكتور في جامعة المصطفى العالمية الشيخ محمد حسين خليق أكد من جهته في حديث خاص بموقع "العهد" الإخباري أن سمة خطاب الإمام الخميني رضوان الله عليه تشير إلى أن أفكاره تعم المسلمين بشكل عام وكذلك يمكن الاعتماد عليها من خارج الدين الاسلامي، أما خلود شخصيته فتعود إلى المرتكزات الفكرية الثابتة والقوية لهذا الإمام العظيم والى القيم والعقائد التي ارتكزت عليها والى الفهم الدقيق للإسلام وفهمه الخاص للقرآن الكريم وربط ثورته بالثورة الخالدة للإمام الحسين عليه السلام.
ورأى أنه "من الطبيعي أن تبقى ذكرى الإمام الخميني خالدة بعد مضي أكثر من ثلاثين سنة على رحيله".
المصدر: العهد