وحضر هذا الحفل عدد كبير من محبي هذا الشاعر، وجرى أمس الجمعة تشييع جثمان ابتهاج وسط حضور آلاف الاشخاص في طهران.
كما تم عزف أغنية "سبيدة" المعروفة باسم "إيران يا سراي أوميد"، وهي من أشهر أعمال هذا الشاعر وأداها لأول مرة محمد رضا شجريان، المطرب الإيراني الشهير في هذا الحفل بصوت محمد معتمدي الفنان الشاب.
توفى الشاعر والمؤلف والمحقق الإيراني الكبير "أمير هوشنك ابتهاج" المعروف بـ"سايه" (الظل) عن عمر يناهز 94 عاماً في ألمانيا.
وأعلنت "يلدا" ابنة الشاعر أمير هوشنك ابتهاج في صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام" أن والدها توفي فجر الأربعاء الماضي دون الإشارة إلى التفاصيل.
وولد الشاعر الكبير ابتهاج في تاريخ 25 فبراير 1928 في مدينة رشت، شمال إيران، وتلقى تعليمه الابتدائي هناك قبل الانتقال إلى طهران.
كتابه الأول الشعر مع مقدمة للشاعر البارز مهدي حميدي شيرازي تم نشره عندما كان عمره 19 عامًا.
خلال الفترة المفتوحة لإيران بعد الحرب العالمية الثانية، انخرط ابتهاج في دوائر أدبية مختلفة وساهم في العديد من المجلات الأدبية مثل سخن وكاويان وصدف ومصلحت وغيرها.
عمل في الشركة الوطنية للأسمنت لمدة 22 عامًا مع مواصلة نشاطه الأدبي. في وقت لاحق دعته الإذاعة الوطنية الإيرانية لإنتاج برنامج موسيقى تقليدية.
في عام 1987، انتقل ابتهاج مع أسرته إلى كولونيا في ألمانيا، وعاش هناك حتى وفاته.
ونشر مجموعته الشعرية الأولى عندما كان لا يزال طالبًا بالمرحلة الثانوية بمحافظة جيلان شمال إيران. ومع ذلك، لا يزال إنتاجه الإجمالي صغيرًا بسبب انشغاله بالحرفية العالية والعبارات الدقيقة. في المناخ السياسي في الأربعينيات من القرن الماضي، كان ابتهاج من أشد المدافعين المتحمسين عن شعر الالتزام الاجتماعي. يكشف شعره المبكر عن اهتمامه بالأدب الهادف.
كما كتب مجموعة من القصائد الغنائية (الغزل) في النمط الكلاسيكي. شعر ابتهاج، الذي يتسم بالعاطفة الشديدة في بعض الأحيان، دائمًا ما يكون رائعًا لمباشرته المقنعة ومشاعره غير المخفية.
مصدر : إیران تلکس
مراسل :احمد الساعدي