إيران تلكس - اكد المندوب الايراني الدائم لدى مكتب منظمة الامم الامتحدة في جنيف ان الكيان الاسرائيلي لا يحظى بالجدارة والشرعية اللازمة لرئاسة اي من مؤسسات الامم المتحدة بما في ذلك مؤتمر نزح السلاح.
وقال سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي بحريني في تصريح مفصل خلال اجتماع مؤتمر نزع السلاح التابع للأمم المتحدة، يوم الخميس، إن رئاسة منظمة تابعة للأمم المتحدة تتطلب الالتزام بالقواعد والمبادئ الأساسية للقانون الدولي والترتيبات الجماعية الدولية القائمة.
وأضاف بحريني، ان تمزيق ميثاق الأمم المتحدة من قبل السفير الاسرائيلي أمام أعين العالم في الأمم المتحدة يدل على أن هذا الكيان لا يلتزم ولا يؤمن بالمبادئ الأساسية للأمم المتحدة والقوانين الدولية.
وتابع بحريني: إن عدم عضوية الكيان الاسرائيلي في أي من المعاهدات الدولية التي تحظر إنتاج واستخدام أسلحة الدمار الشامل، واستمرار إنتاج هذه الأسلحة وتطويرها واستخدامها والتهديد باستخدامها، يثبت بوضوح أن هذا الكيان يفتقر إلى الحد الأدنى من المؤهلات والمعايير اللازمة لقيادة المؤسسات الدولية ومن بينها مؤتمر الأمم المتحدة لنزع السلاح.
وفي إشارة إلى جرائم الكيان الإسرائيلي منذ قيامه غير القانوني، قال السفير الإيراني في جنيف، إنه منذ 7 أكتوبر من العام الماضي فقط، بلغ عدد ضحايا المجازر التي ارتكبها الكيان الاسرائيلي في غزة أكثر من 40 ألف شخص، ثلثاهم على الأقل من النساء والأطفال الأبرياء.
وقال بحريني إن الاستهداف المتعمد للمدنيين والأهداف المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس ودور العبادة، يعد أمثلة واضحة على جرائم الحرب. إن التجويع والتهجير القسري للسكان واستخدام الأسلحة المحرمة مثل الفسفور الأبيض في غزة هي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ويجب محاسبة مسؤولي الكيان على هذه الجرائم.
وأضاف السفير الايراني، مشيراً إلى جريمة الاغتيال الجبانة للشهيد إسماعيل هنية كمثال واضح على انتهاك مبادئ القانون الدولي بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة وانتهاك سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسلامة أراضيها: ان المجتمع الدولي مذهول من الهجوم على مدرسة التابعين والذي ادى الى مجزرة راح ضحيتها أكثر من 100 نازح كانوا قد لجأوا إلى هذه المدرسة.
وأكد بحريني ان الكيان الإسرائيلي هو السبب الرئيسي لعدم الاستقرار والعدو الأكبر للأمن الدولي.
وأضاف سفير إيران في جلسة مؤتمر نزع السلاح: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، باعتبارها دولة ملتزمة بالتعددية، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني المظلوم وتماشيا مع سياستها المبدئية المتمثلة في عدم الإيمان بشرعية الاحتلال الإسرائيلي تقاطع رئاسة هذا الكيان لكافة المؤسسات الدولية، منها مؤتمر نزع السلاح ولا تعترف برئاسة الكيان لأي منتدى، بما في ذلك مؤتمر نزع السلاح، وعليه فإنها سوف لن تشارك في أي من اجتماعات المؤتمر خلال فترة رئاسة الكيان له.