الأربعاء 24 يوليو 2024 - 21:17
رقم : 1714
إيران تلكس - أکد الباحث السیاسي الفلسطیني صالح أبو عزة علی أن أنصار الله 2023 الذين وقفوا إلى جانب غزة، هم الامتداد الطبيعي لأنصار الله 2015 الذين وقفوا في مواجهة احتلال اليمن، فلم يكن مفاجأً أن يكون اليمن جزً من محور المقاومة.
أنصارالله من مواجهة احتلال الیمن إلی مواجهة احتلال غزة
وکتب المحامي والمحلل السیاسي الفلسطیني یوم الثلاثاء عبر منصة إکس أنه التحقت صنعاء بطوفان الأقصى، واعتبرت أن اليمن جبهة إسنادية لغزة، تحت عنوانين أساسيين: وقف العدوان وإنهاء الحرب على غزة، ورفع الحصار الشامل عنها. احتفى الشعب الفلسطيني بغالبيته العظمى التي تجاوزت 80% بالقرار اليمني، وتوّجها أبا عبيدة بوصف أنصار الله بـ"إخوان الصدق".

وأضاف أبو عزة أن أمام انخراط أنصار الله والقوات المسلحة اليمنية في طوفان الأقصى؛ تصدّرت ثلاثة "مواقف أساسية" الرأي العام العربي. الأول مؤيد لهذه المشاركة كجزء من تأييده لخيارات صنعاء منذ العدوان على اليمن مارس 2015، الثاني مُشكك ورافض لهذه المشاركة كجزء من انتماؤه لمحور التطبيع العربي.

أخطر المواقف الثلاث؛ هو الذي تبناه وروّج له "أنصار الإخوان المسلمين" في عدد من الدول العربية: وهو أن أنصار الله حركة "إجرامية انقلابية"، لكننا نؤيد موقفها بالمشاركة، على الرغم من أن هدفها هو "تلميع الحركة وتبييض صفحتها". وهذا الرأي تحديداً هو الذي سنحاول الرد عليه.

وتعلیقا علی الموقف الثالث، أوضح الباحث الفلسطیني: الانطلاقة السليمة في الرد على هذا الموقف، هو بإعادة النظر حول ما جرى في اليمن عام 2014، وصولاً إلى عدوان مارس 2015. وإعادة تقييم موقف أنصار الله في تلك المرحلة، واعتباره موقفاً دفاعياً، في وجه كل مَن أراد سلب صنعاء استقلالها وسيادتها، والتمهيد لإلحاقها بمحور التطبيع العربي.

وعلی الصعید ذاته، تابع: الإنقسام اليمني الذي مهّد لعدوان 2015، وما تبعه من اجراءات ونتائج، أظهرَ تكتُّلين يمنيين واضحين: الأول ينتمي إلى اليمن، التي يريدها؛ متحررة من أي وصاية، مستقلة ذو سيادة، ليست دولة تابعة أو مُلحَقة، مُنحازة لخط المقاومة والتحرر والنهضة، مثّلها أنصار الله، ومن معه. أما التكتّل الثاني؛ فهو الذي أراد إخضاع اليمن للوصاية السعودية والإماراتية، وجعلها حديقة خلفية للرياض وأبو ظبي، وإلحاق صنعاء بمحور التطبيع العربي، والإبقاء عليها ككيان تحت المظلّة الأمريكية. وهذا التيار يقوده الإخوان المسلمين، وبقايا عفاش، والانتقالي الجنوبي، ومن معهم.

ومضی أبوعزة قائلا: فلذا نحن كنا في البداية، ومع عدوان 2015 على اليمن، أمام هذان التياران؛ تيار الأنصار التحرري، وتيار الإخوان وعفاش والانتقالي التبعي. وعليه، لم نكن أمام حرب أهلية داخلية، وإنما حركة مقاومة يقودها أنصار الله وحلفائها، في مواجهة قوة احتلال وإخضاع أمريكي وأدواتها ومرتزقتها.

وفي معرض إشارته إلی الیمن کجبهة إسنادیة لغزة، ذکر المحلل الفلسطیني أن انحياز أنصار الله للشعب اليمني وللدولة اليمنية الحرّة في 2015، هو الذي قادها بنهاية المطاف في 2023؛ لأن تكون جزءً أصيلاً من طوفان الأقصى. فأنصار الله 2023 الذين وقفوا إلى جانب غزة، هم الامتداد الطبيعي لأنصار الله 2015 الذين وقفوا في مواجهة احتلال اليمن. لم يكن مفاجأً أن يكون اليمن جزءً؛ من محور المقاومة، وحلف القدس، وجبهة إسناد غزة.

وفي الختام کتب أبوعزة: فالانطلاقات الصحيحة تقود إلى النتائج الصحيحة. وخيار أنصار الله منذ البدايات الأولى لمواجهة كل أطراف محور التطبيع الداخلية والخارجية، ضمِن له الموقعية الصحيحة في هذه المعركة. وختاماً، سؤالٌ واحد على كل عربي أن يسأله لنفسه بصدق وتجرّد: لو افترضنا جدلاً أن قوى التبعية وأدوات العدوان، "الإخوان، بقايا عفاش، الانتقالي، السلفي"، قد استطاعوا هزيمة قوى التحرر اليمنية بقيادة أنصار الله، واحتلال صنعاء، كيف سيكون الموقف اليمني من غزة؟!
https://www.irantelex.ir/ar/news/1714/
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني

أحدث العناوين
الأكثر قراءة