إيران تلكس - أشار المستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة اللواء یحیی صفوي إلی تطور العلوم النووية في العراق مقدما اقتراحا لإستفادة هذا البلد من خبرات الخمسين عاما للجمهوریة الإسلامية الإيرانية في مجال الطاقة الذرية.
وقال اللواء صفوي في حفل منح الدكتوراه الفخرية من جامعة الامام الحسين (ع) لـوزير العلوم العراقي، "نعيم العبودي": یسرني اتخاذکم خطوات لتطوير العلوم النووية، وأقترح عليكم الاستفادة من خبرات إيران النووية الممتدة لخمسین سنوات.
وصرح أن تواجد وزير العلوم العراقي في إيران هو بمثابة فرصة ذهبية وشرف كبير لتعزیز العلاقات العلمية والبحثية وتبادل الأساتذة والطلاب بين العراق وإيران.
وذكر أن العراق يمكنه أن یصبح البلد الأكثر نفوذا في العالم العربي نظرا لما يملكه من رأس مال بشري وتاريخي وحضاري ضخم وموارد نفطیة وزراعية هائلة ووجود مراقد مقدسة للأئمة المعصومين(علیهم السلام) وشيوخ الدين بالإضافة لقدرات مسیرات الأربعينية الكبرى مؤكدا أن البلدين العراق وإيران یکملان بعضهما البعض جيوسياسيا وجيواستراتيجيا وجيواقتصاديا وجيوثقافيا، وأن البلدين لديهما مصير مشترك.
وأضاف أنه خلال العام الماضي وبدعم من وزير العلوم العراقي، تم تعریف 80 جامعة إيرانية لتعليم الطلاب العراقيين المحترمين وهذا یعتبر خطوة كبيرة. وتابع اللواء صفوي: أكثر من 80 ألف طالب عراقي يدرسون حاليا في الجامعات الإيرانية حيث يأتي بعض هؤلاء الأعزاء من البصرة إلى خرمشهر وآبادان للدراسة في فرع لجامعة تربية مدرس (منطقة أروند الحرة) ثم يعودون إلى البصرة.
وبين المستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة أن العراق هو مركز المواهب العلمية في العالم العربي، وقال: يمكن للعراق أن يصبح مركزا لنهضة المقاومة من أجل استقلال هذا البلد، وكذلك مساعدة الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة وتحرير القدس الشريف. لدى إيران والعراق استراتيجية واحدة لدعم سكان غزة.
وتابع اللواء صفوي أن إطلاق اختصاص "دراسات المقاومة" في الجامعات العراقية من قبل وزير العلوم في هذا البلد هو مبادرة تستحق التهنئة، مضيفا: سر تقدم العراق واستقلاله واقتداره هو امتلاك قادة ونخبا شجعانا وأتقياء، والتكنولوجيا، والاقتصاد القوي، والسياسة الداخلية والخارجية، والبرلمان، والسلطة القضائية، والقوات المسلحة، والحشد الشعبي، والحكماء، إلى جانب الثروات الاقتصادية والثقافية الضخمة.
كما صرح المستشار الأعلى لقائد القوات المسلحة: تتمتع الجمهورية الإسلامية الإيرانية بمستوى عال من العلوم والمعرفة في مختلف العلوم، بینها العلوم الإنسانية والتكنولوجيا والإقتصاد والدفاع، ونحن على استعداد لتزويد العراق بعلومنا وخبرتنا في المجالات المذكورة.