طهران (إيران تلكس) - قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إنه لحسن الحظ وبالتعاون الجيد مع المسؤولين السعوديين شهدنا مراسم جيدة، كما بذل وزير الخارجية جهودا في هذا الصدد..
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إنه لحسن الحظ وبالتعاون الجيد مع المسؤولين السعوديين شهدنا مراسم جيدة، كما بذل وزير الخارجية جهودا في هذا الصدد.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن ناصر كنعاني قال في مؤتمر صحفي، نأمل أن يقام موسم الحج هذا العام بأفضل شكل ممكن وفي جو مناسب لتعزيز الوحدة بين أبناء الأمة الإسلامية وأن نشهد عودة جميع الحجاج إلى بلادهم بصحة جيدة. الحمد لله يشارك حجاج إيران الإسلامية هذا العام في هذا التجمع الكبير وقد بذل الجهاز الدبلوماسي جهودا حثيثة ليتمكن الحجاج من الحضور في الوقت المحدد. لحسن الحظ، وبالتعاون الجيد مع المسؤولين السعوديين شهدنا مراسم جيدة، كما بذل وزير الخارجية جهودا في هذا الصدد. المباحثات جارية مع الجهات المعنية من أجل التيسير وإذا كانت هناك أي مشاكل محددة فيمكننا حلها.
وأشار كنعاني إلي مناسبة أسبوع مراجعة وفضح حقوق الإنسان الأمريكية، وأضاف: في العقود الأربعة الماضية ، شهدنا حوادث مريرة مثل انفجار مكتب رئيس الوزراء (ادى الى استشهاد اية الله بهشتي و 72 من رفاقه)، وحادث القصف الكيماوي علي مدينة سردشت (من قبل نظام صدام البائد في 28 حزيران/يونيو 1987 مما اودى الى إستشهاد 110من الايرانيين الابرياء)، واستشهاد الشهيد صدوقي( في 2 تموز/يوليو 1982) وحادث الهجوم الأمريكي على طائرة الركاب الإيرانية، وغيرها من حوادث مؤلمة ارتكبتها الولايات المتحدة.
كما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية إنه سيُنشر قريبًا التقرير السنوي لانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها الولايات المتحدة الأمريكية في مختلف البلدان. تكهنات حول الاتفاق المؤقت بين إيران وأمريكا
وعن مزاعم وسائل الإعلام بشأن الاتفاق المؤقت بين إيران وأمريكا، قال: إن بعض وسائل الإعلام تثير هذه القضية، لذلك يجب سؤالها عن السبب. موقف إيران من أمريكا واضح جدا ونحن على وشك إعادة قراءة حقوق الإنسان الأمريكية. كانت الأمثلة على السلوك الإجرامي لأمريكا تجاه إيران مجرد فصول قليلة من الأعمال العدائية للحكومة الأمريكية تجاه إيران حكومة وشعبا.
وأضاف، طالما لم يتغير سلوك أمريكا تجاه إيران، فمن الطبيعي ألا تتغير نظرة الشعب والحكومة الإيرانية. إيران لم ولن تقيد علاقاتها بقضية معينة. سنعمل على أساس المصالح الوطنية في العلاقات الخارجية.
وتابع، تغيير سلوك أمريكا هو مقدمة لتغيير أي نوع من المواقف. يجب أن تحاسب أمريكا على جرائمها وتصحح سلوكها تجاه إيران. لقد رأينا خلال الأشهر الأخيرة نتائج سياسة التركيز على الجوار وكان لهذا النهج المفيد نتائج إيجابية. عملية أستانا لن تتوقف
وبشأن محادثات أستانا في كازاخستان، قال: لعبت كازاخستان دورًا إيجابيًا وبناءً في استضافة مسيرة محادثات أستانا الخاصة بالشأن السوري، واستضافت مؤخرًا الجولة الجديدة لها.
وأضاف: ان جهوزية كازاخستان او عدمها لاستضافة هذا الاجتماع تعتبر من صلاحيات هذه حكومة هذا البلد، ولن يتسبب في تعطيل محادثات أستانا وهذه المحادثات لا تعتمد على استضافة دولة معينة، ولا تزال هناك إمكانية لاستضافة كازاخستان.
وقال: لا نؤيد التكهنات الإعلامية بشأن المفاوضات النووية الايرانية، لأن هذه التكهنات أثيرت بسبب بعض الأغراض السياسية لاطراف الاتفاق أو غيرهم، لافتا الى ان ايران كانت ولا تزال متمسكة بطاولة المفاوضات، واستمرارها ووصولها الى نتيجة يعتمد علي الطرف الآخر، وتحديداً الإدارة الأمريكية.
وحول المحادثات بين مساعد الخارجية الايرانية للشؤون السياسية علي باقري ومساعد مفوض السياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي منسق المفاوضات النووية إنريكي مورا، وكذلك الأطراف الأوروبية الثلاثة الحاضرة في الاتفاق النووي، قال: نواصل النهج الدبلوماسي بطرق مختلفة. عقدنا مفاوضات مع ثلاث دول أوروبية في أبو ظبي، كما عقدنا اجتماعا مع إنريكي مورا في الدوحة. نوظف جميع القدرات الدبلوماسية لتحقيق نتائج إيجابية في المفاوضات
وصرح أن لدينا موضوعات تهمنا للنقاش وإجراء المحادثات ومن بينها موضوع إلغاءالحظر، وقال: لقد جرت مفاوضات جادة وصريحة بين باقري والأطراف الأوروبية. وعلينا أن نرى ما إذا كان الطرف الآخر مستعدًا لتصحيح سلوكه أم لا.
وأضاف: تم الإعلان عن مواقف إيران بوضوح للأطراف الأوروبية، كما تم سماع مواقفها وأعلنا أننا سنتوجه إلى طاولة المفاوضات لتحقيق نتائج إيجابية وإلغاء العقوبات، ولا نريد مفاوضات من أجل المفاوضات فقط.
وتابع: وظفنا قدرة أطراف أخرى مثل سلطنة عمان لتأمين مصالحنا الوطنية.
وبشأن موقف إيران من الحرب في أوكرانيا، قال: قلنا مرارًا أن حل الأزمة في أوكرانيا سياسي، واكدنا للجانبين على هذا الامر، وقلنا إن على كل الجهات الفعالة أن توفر أرضية لحل الأزمة في أوكرانيا بالإعتماد علي الحل السياسي.
وأكد أن إيران تشجع الجانبين والجهات الفاعلة المؤثرة إقليميا ودوليا على إيجاد حل سياسي للخروج من الأزمة الأوكرانية، وقال، نعارض التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى، ونؤكد علي هذا الموضوع فيما يتعلق بالقضايا الأخيرة لروسيا. بدأت التحضيرات لافتتاح السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد
وحول إعادة فتح السفارات السعودية في إيران، قال كنعاني: بدأت التحضيرات لافتتاح سفارة السعودية في طهران وقنصلية هذا البلد في مشهد، وفي هذا الصدد نأمل أن نرى إعادة الافتتاح قريبا.
وعن العلاقات بين إيران وأفغانستان وقضية نهر هيرمند، قال كنعاني: إن مفاوضاتنا مع السلطات الأفغانية مستمرة حول هذا الموضوع، وقد أجرينا محادثات متخصصة مع الجانب الآخر. وتؤكد سلطات هذا البلد على حصة وحق ايران من مياه نهر هيرمند وهم يعترفون بذلك لكنهم يشيرون إلي أسباب مثل نقص المياه والجفاف.
وأضاف، لقد أعلن بلادنا أيضًا أنه يجب أن تدرس ايران مثل هذه الإستدلالات بعناية، لذا فإننا نتابع هذه القضية خطوة بخطوة.
وتابع، على الحكومة الأفغانية أن تتخذ إجراءات عملية فيما يتعلق بحصة الشعب الإيراني من مياه نهر هيرمند إلي جانب الإعلان عن التزامها بالاتفاق المشترك بين الطرفين.
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ، إلى لزيارة الأخيرة لوزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان إلى دول الخليج الفارسي الأربع والأجواء الإيجابية التي تشهدها المنطقة: وقال إن وزير الخارجية رحب بمبادرة وفكرة الأمين العام الأمم المتحدة بشأن منطقة الخليج الفارسي و وطرحت إيران فكرة تشكيل منتدى للحوار والتعاون ورحبت بها دول مختلفة وسيتم تقديم تفاصيل هذه المبادرة لدول المنطقة.
وأضاف، ان إيران أكدت على الحفاظ على أمن المنطقة وتعتبره مقدمة لتوسيع التفاعلات التجارية بين الدول المختلفة.
وبشأن العلاقات بين إيران وإقليم كردستان شمال العراق، قال كنعاني: فيما يتعلق بإقليم كردستان العراق، انطلاقا من علاقات حسن الجوار بين إيران والعراق، واستنادا إلى الاتفاق الأمني بين الجانبين بالطبع. نتوقع من الحكومة العراقية أن تتصرف فيما يتعلق بإقليم كردستان في إطار علاقات حسن الجوار بين البلدين وعلى أساس الاتفاق الأمني بين الجانبين. وعلي مسؤولي إقليم كردستان شمال العراق أن يتصرفوا بمسؤولية في هذا الصدد.
وقال: لم نثق قط بالإدارة الأمريكية لأنها تقدم مصالحها على مصالحنا. ونؤكد في هذا الصدد على مسؤولية الحكومة العراقية. سنواصل المباحثات مع أذربيجان
وبشأن العلاقات بين إيران وجمهورية أذربيجان، قال كنعاني: هناك عملية دبلوماسية لإعادة العلاقات بين إيران وأذربيجان إلى مسارها الطبيعي، وهذه المسألة مستمرة.
وعن الاتصال الهاتفي الذي أجري بين وزيري خارجية البلدين، أمس الأحد، قال كنعاني: تم استعراض التقدم المحرز فيما يتعلق بالاتفاقيات السابقة بين البلدين في هذه المحادثة، وتم التأكيد على استمرارها. كما نوقشت العلاقات القنصلية بين إيران وأذربيجان في هذا الإتصال الهاتفي.
وأضاف، لقد شهدنا خطوات جيدة نتيجة للمفاوضات السابقة، وتم تبادل وفود الخبراء، ونحن متفائلون بعملية المفاوضات بين إيران وأذربيجان، وهذه العملية إيجابية.
وحول برنامج الوزارة للرعايا الإيرانيين المقيمين بالخارج، قال، ان سياسة دعم الإيرانيين في الخارج من أولويات الحكومة الثالثة عشرة والجهاز الدبلوماسي، ووزير الخارجية يتابع هذا الأمر باستمرار من خلال السفارات الإيرانية في دول مختلفة.
وأضاف، أن رئيس الجمهورية يهتم بشكل جدي بهذا الموضوع وقد تم توفير تسهيلات جيدة للإيرانيين في الخارج، مضيفا: أن متابعة هذه السياسة استمرت وستستمر في إطار الوضع الراهن ومشروع القانون الذي سيتم إقراره.
وعن ملف المواطن الايراني السجين في السويد حميد نوري، قال: ان الافراج عنه من مطالبنا من الحكومة السويدية ولطالما أعلنا أن اعتقاله من البداية إلى النهاية، كان نهجًا خاطئًا ونؤكد على ضرورة الإفراج غير المشروط عن هذا المواطن الإيراني.
واعتبر هذا الملف من القضايا التي يتابعها الجهاز الدبلوماسي، وقال، ان هذه القضية هي الآن في مرحلة محكمة الاستئناف وحتى الآن تم عقد 12 جلسة كمحكمة استئناف ويبدو أنها ستستمر، وأكد سنتابع هذا الأمر بشتى الوسائل السياسية والقانونية حتى اطلاق سراحه. على العراق اتخاذ إجراءات مسؤولة ضد الجماعات المسلحة في إقليم كردستان
وبشأن الوضع على الحدود المشتركة بين إيران والعراق، قال: إن إيران لم تتخذ أي إجراء غير عادي على حدودها والقوات المسلحة لطالما عملت في إطار واجباتها لضمان الأمن على طول الحدود المشتركة وستواصل القيام بذلك.
وأضاف: بالنسبة إلى الحركات والتيارات الموجودة على الجانب الآخر من الحدود والتي تعتبر نفسها لاجئين، يجب أن يقال أن اللاجئ ليس في حيازته سلاح، لافتا الى ان هؤلاء الأشخاص ليسوا من طالبي اللجوء، بل إنهم جماعات ذات دوافع انفصالية.
وتابع: نتوقع من الحكومة المركزية العراقية ومسؤولي إقليم كردستان بشمال العراق التزام بتعهداتهم بشأن مسألة الجوار بالإعتماد علي العلاقات الجيدة بيننا وسياسة الجوار.
وأضاف: تم وضع خارطة طريق في إطار الاتفاقية الأمنية الإيرانية العراقية ويجب متابعة القضايا التي أثيرت في هذا الاتجاه.