الثلاثاء 11 فبراير 2025 - 22:42
رقم : 3677
إیران تلکس: يَعْمَد العدو من خلال إعلامه "ذي المهمات الأمنية" في كثير من الأحيان إلى كيل كمٍّ لا يُستهان به من المدح تجاهنا، ونحن أعداؤه الألداء. وغالبًا ما يخرج هذا المدح عن واقعيته، وقد يبدو من غير المنطقي أن يُعطي العدو نصراً لعدوه المقابل دون مقابل أو ثمن!
الكلام المليح في الحذر من المديح
لكن سرعان ما يتبين أن هذا المدح الذي يُوجه يحمل أغراضاً أمنية وعسكرية واضحة...

لذا، نوجه انتباه بعض الإخوة المحللين المتابعين للإعلام الإسرائيلي "الأمني المضمون"....

فإن هؤلاء الأعزاء كثيراً ما يتصيدون خطابات ومقالات المدح من العدو لنا، ليجعلوها محاور كبروية ينطلقون منها في الاستنتاجات، ليخلصوا إلى نتيجة توهم بالاطمئنان غير الواقعي وغير الحقيقي.

وقد قال الأمير (ص): "أخ الحرب اليقظان الأرق".

وهذا ما نبهت إليه العترة الطاهرة (ع): "من مدحك فقد ذبحك".

وأيضاً عنهم (ع): "من أُثني عليه بما ليس فيه سُخِر به".

وهذا التنبيه من أهل البيت (ع) لنا جاء بناءً على معرفتهم الكاملة بأساليب إبليس وأعوانه من الصهاينة وغيرهم، فهم يستخدمون هذا الأسلوب (المدح غير الواقعي) لتجويف الخصوم الصلبة وتمييعهم، حتى يصلوا إلى مرحلة يفقدون فيها الوعي لما يصنعون.

ويقول فيلسوفهم الروماني، إميل سيوران:
"أفضل طريقة للتخلص من العدو هي أن تمدحه أينما حللت. سوف ينقلون ذلك إليه، فلا تبقى لديه قوة لإزعاجك. لقد حطمت قوته. سيواصل حملته ضدك، ولكن دون صرامة وبأس، إذ يكون قد كف عن كرهك بشكل لاشعوري. لقد هُزم وهو يجهل هزيمته."

لذلك، ننصح إخواننا الإعلاميين أن يتنبهوا لمكائد العدو، وألا يُبالوا بمدحهم.

فنحن مع الله، ويكفينا مدح الله لنا في كتابه الكريم:
وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ (157) وَلَئِن مُّتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ (158)(آل عمران)
https://www.irantelex.ir/ar/article/3677/
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني

أحدث العناوين
الأكثر قراءة