ورد رافائيل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم، على تصريحات الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية علي أكبر صالحي، واتهم إيران بعدم الشفافية في برنامجها النووي، بحسب هذا المسؤول. وبحسب التقارير التي نشرتها الوكالة فإن إيران هي صاحبة الرقم القياسي في عدد الزيارات وعمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة لمواقعها ومنشآتها النووية.
https://www.irantelex.ir/images/docs/files/000001/nf00001423-1.mp4
واوضح علي أكبر صالحي، الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، في مقابلة متلفزة قبل أيام، ردا على سؤال حول قدرة بلادنا على صنع الأسلحة النووية: "لدينا كل عتبات العلوم والتكنولوجيا النووية، سأعطي مثالا، ثم افهمه بنفسك؛ ما الذي تحتاجه السيارة؟ تحتاج الى هيكل، وتحتاج الى محرك، وعجلة قيادة، وعلبة تروس، أخبرني هل صنعت علبة تروس؟ أقول نعم. هل صنعت محركاً؟ نعم، ولكن كل واحد لعمله.
وبتفسير غريب لكلام علي أكبر صالحي، اتهم غروسي إيران بعدم الشفافية، وقال: في الآونة الأخيرة، يتم الحديث عن الأسلحة النووية بسهولة شديدة في أماكن مختلفة، بما في ذلك في إيران. وقال مسؤول إيراني رفيع المستوى إن لدينا جميع المكونات، لكنها لم يتم تجميعها معًا.
ورغم أن غروسي لم يذكر اسم علي أكبر صالحي، الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، إلا أنه زعم أن كل ما [يقوله عن إيران] صحيح. ليس لدينا أجندة سياسية هنا. من الممكن أن تمتلك إيران برنامجاً لمحطة الطاقة النووية، ولكن يتعين عليها أن تقبل نظام التفتيش المناسب.
وتابع المدير العام لوكالة الطاقة الدولية زعمه أن إيران اعتمدت إجراء عدم الرد وعدم التعاون مع الوكالة وقال: من الضروري السماح لمفتشينا بالدخول إلى إيران.
في هذه الأثناء، يستخدم غروسي كلمات مفتاحية من قبيل "التعاون غير الكافي" و"الافتقار إلى المساءلة" في تصريحاته وفي التعبير عن كيفية تعامل إيران مع الوكالة، لكن لعله يعلم جيدا بان إيران، سجلت بحسب التقارير الرسمية التي نشرتها الوكالة، رقما قياسيا في عمليات التفتيش على الموقع الإلكتروني للوكالة ومنشآتها النووية.
وأدلى "رافائيل غروسي" بتصريحات مماثلة منذ فترة وقال؛ تعاقب إيران هذه المنظمة الدولية على أفعال أمريكا والدول الأوروبية.
وأشار إلى أن إيران أخذت الوكالة رهينة بسبب تصرفات الآخرين، على حد قوله؛ وقامت إيران بتقييد تعاونها مع الوكالة بطريقة غير مسبوقة.
بسبب السلوكيات والتصريحات السياسية غير الموثقة وامتثال الوكالة للمعايير المزدوجة فيما يتعلق ببرنامج إيران النووي السلمي، فقد حذرت إيران من الإجراء غير الفني والخارج عن القواعد القانونية للوكالة، وهذه التصرفات تقع خارج نطاق الواجبات القانونية لهذه المنظمة الدولية، لا سيما فيما يخص التزامات إيران المتعلقة بالضمانات.