وأضاف صالحي وهو أحد رفاق الشهيد السيد رضي الموسوي إنه "ومنذ ذلك الحين، أصبحت الشكوك حول خطة إسرائيل الدقيقة لاغتياله أكثر خطورة".
وسبق أن ضربوا المقر الذي كان ينشط فيه عدة مرات، لكنهم لم ينجحوا في اغتياله. ومن اغتيالاته الفاشلة استشهاد السيد مصطفى بدر الدين المعروف بذو الفقار، أحد قادة حزب الله اللبناني، والذي حدث في مكتب السيد رضي الموسوي، واستشهد بدر الدين في هذه الحادثة لكن السيد رضي لم يكن موجودا ونجا.
وكان السيد رضي صديقًا وأمين الحاج الشهيد القائد قاسم سليماني. ولم يعلم أحد غيره بموعد وصول الحاج قاسم وموعد خروجه.
وكان سيد رضي أحد قادة الحرس الثوري الإيراني الفعالين في المقاومة بالمنطقة. وفي العمل القتالي، يلعب الدعم دورا مهما للغاية. وإذا لم يكن هناك دعم، فلن تتم أي عملية ولن تتمكن القوة من العمل. وكان هدف إسرائيل من اغتيال السيد رضي هو إضعاف دعم جبهة المقاومة.
وأضاف صالحي "كان الشهيد السيد رضي الموسوي مثابراً جداً ويعمل ليل نهار، كان لا يعرف الخوف، وكان يشبه إلى حد كبير الحاج قاسم في العمل ويعمل كثيراً، كان كان يتمتع بروح طيبة ويعامل جنوده معاملة حسنة، لكنه كان جدياً للغاية في عمله، لا يهمه إذا كان إيرانياً أو سورياً أو عربياً، الجدية في العمل كانت المسألة الأولى بالنسبة له، بالطبع، كان كما أنه فكاهي ومضحك في التجمعات الودية".
ويقول عن ريادة الشهيد الموسوي في أعمال الخير تجاه كافة الناس، وخاصة ضحايا الحرب في سوريا: كان بارعاً جداً في فعل الخير. وبما أنه كان معظمه في سوريا، فقد فكر في مساعدة الشعب السوري. واستخدم علاقاته للتعامل مع عائلات الشهداء السوريين والشيعة المنكوبين بالحرب. وكان يعد لهم منزلاً ويقدم مهرًا للفتيات التي يقدمن على الزواج، ولقد عمل بجد من أجل الناس الذين يعيشون في سوريا وحل مشاكلهم.
وأضاف "ولم يكن عمله الصالح يقتصر على الشيعة في سوريا فحسب، بل أينما كانت هناك حاجة، وكان يبادر إلى فعل الخير"، وفي هذا الصدد يقول صالحي: خلال الزلزال الكبير الذي حدث في تركيا وسوريا وأدى إلى أضرار كبيرة في بعض مناطق سوريا، ساعد السيد رضي الموسوي الأهالي المتضررين من الزلزال في سوريا كثيرًا. ولم يكن أي من ذلك من عمله، ولم يكن عليه أي واجب في هذا الصدد، ولكن بما أنه كان رائدًا في الخير، كان يفعله بكل إخلاص".
ويضيف الرفيق الشهيد الموسوي: كان له صديق اسمه أبو كريم كانا صديقين منذ سنوات طويلة وكانا يفعلان الخير معًا. لقد كانت ليلة القدر العام الماضي عندما ذهب السيد رضي وأبو كريم إلى ضريح السيدة رقية دون أي حماية، وهناك وصل للصلاة والدعاء، فيما كان السيد رضي الموسوي، نظراً لمسؤوليته الكبيرة في المنطقة، يعتبر ثقلاً لجبهة المقاومة، وربما لم يتوقع أحد أن يزور الضريح بهذه البساطة وبدون حماية".
ويشير أبو تراب إلى الدور المؤثر للسيد رضي في مسألة تغيير مرقد السيدة رقية عليها السلام وتعميره ويقول: كان له تأثير كبير في مسألة بناء مرقد السيدة رقية (ع) الجديد ونقله الضريح الجديد من إيران إلى سوريا. وتأخرت عملية نقل الضريح الجديد لبعض الوقت لأن صناديق نقل أجزاء الضريح كانت كبيرة جداً، كما قامت إسرائيل بضرب مطار دمشق عدة مرات وهددت بإسقاط طائرات الشحن، لكن سيد رضي تقدم بقوة في وبهذا الأمر وبذكائه تم نقل أجزاء المرقد الجديد من إيران إلى سوريا وساهم بشكل كبير في إعادة بناء المرقد.
رفيق الشهيد يتحدث عن علاقته الوثيقة بالحاج قاسم ويتابع: كان السيد رضي صديقًا وصديقًا قديمًا ومقربًا للحاج قاسم. وبعد استشهاد الحاج قاسم كان ينتظر الاستشهاد. كان صديقاً للحاج قاسم منذ فترة الدفاع المقدس واستمرت هذه الصداقة حتى استشهاده.