طهران (إيران تلكس) - صرحت سفيرة ومساعدة مندوب الجمهورية الاسلامية الايرانية لدى الأمم المتحدة، زهراء ارشادي، أن "عودة سوريا إلى الجامعة العربية واستئناف العلاقات مع الدول العربية خطوات مهمة في دعم أمن واستقرار وازدهار سوريا"، معربة عن الامل بأن تقوم الدول الغربية أيضًا بمراجعة وتصحيح سياستها تجاه سوريا قريبًا.
وقالت ارشادي في كلمتها يوم الثلاثاء بالتوقيت المحلي في اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ، أن جمهورية إيران الإسلامية تولي اهتمامها وتعرب عن ارتياحها ازاء التطورات الإيجابية في العلاقات الدبلوماسية لسوريا في الآونة الأخيرة سواء في المنطقة أو على الصعيد الدولي.
وأوضحت: ان عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية واستئناف العلاقات مع الدول العربية خطوات مهمة في دعم أمن سوريا واستقرارها وازدهارها. هذا النهج البناء يؤكد مرة أخرى فاعلية وشرعية سياسة إيران وحلفائها في المنطقة في الدفاع عن السيادة الوطنية وسلامة أراضي سوريا ، وكذلك دعم الحكومة الشرعية لسوريا خلال 12 عامًا من الأزمة في هذا البلد.
وأضافت : خلال الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الإيراني إلى سوريا لمدة يومين، والتي كانت أول زيارة لرئيس إيراني الى سوريا خلال الـ 13 عامًا الماضية، وقع رئيسا البلدين، إيران وسوريا، اتفاقية شاملة حول التعاون الاستراتيجي طويل الأمد بين البلدين.
وقالت: نأمل أن تقوم الدول الغربية قريباً بمراجعة وتصحيح سياستها تجاه سوريا. من خلال القيام بذلك ، يمكنهم المساعدة في استعادة الاستقرار والسلام والازدهار في المنطقة.
وتابعت الدبلوماسية الايرانية في الأمم المتحدة: إن فشل المجتمع الدولي في الحد من الأعمال العدوانية والهجمات الإرهابية الإسرائيلية ضد سيادة سوريا وسلامتها اراضيها أمر مقلق للغاية. إن هذه الأعمال الشنيعة التي تستهدف عمداً البنية التحتية المدنية ، لا سيما الهجمات الإرهابية الأخيرة التي استهدفت دمشق والمناطق المحيطة بها في 28 مايو / أيار 2023 ، تنتهك بوضوح القانون الإنساني الدولي والمبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة وتشكل تهديداً خطيراً على السلام والاستقرار في المنطقة.
وأكدت: إن جمهورية إيران الإسلامية تدين بشدة هذه الجرائم البشعة ، وتؤكد على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة لمواجهة هذا الكيان الخارج عن القانون.
وأضافت مساعدة مندوب إيران في الأمم المتحدة: ان الوضع الإنساني في سوريا لا يزال يواجه تحديات. المستوى الحالي للتمويل المخصص للاستجابة الإنسانية لسوريا أقل بكثير مما هو مطلوب. هذا النقص الحاد في التمويل يعيق بشدة قدرة الأمم المتحدة على تقديم المساعدة الكافية للمحتاجين.
وقالت : بالإضافة إلى ذلك ، فإن استمرار العقوبات الأحادية الجانب لا يزال عقبة مهمة أمام تحسين الوضع الإنساني والاقتصادي في سوريا. أدت هذه الإجراءات غير القانونية إلى تفاقم التحديات التي يواجهها الشعب السوري وأعاقت بشدة قدرة الحكومة السورية على توفير الخدمات الأساسية للمحتاجين.
وتابعت: من أجل التعامل الفعال مع الأزمة الإنسانية والاقتصادية في سوريا ، من الضروري اتباع نهج شامل. يجب أن يتضمن هذا النهج العديد من العناصر الرئيسية ، بما في ذلك توفير التمويل الكافي ، وضمان التوزيع المحايد للمساعدات ، ورفع العقوبات. مثل هذا النهج لا ينقذ أرواح البشر فحسب ، بل يضع أيضًا الأساس لإعادة بناء البنية التحتية وإعادة بناء المجتمع وإنعاش الاقتصاد السوري.
وقالت ارشادي: إن إيران تشكر الحكومة السورية على التزامها الثابت بدعم الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في تسهيل إيصال المساعدات ودعم المناطق المتضررة ، وكذلك القرار الأخير للحكومة السورية بتمديد فتح معبرين حدوديين ثلاثة أشهر شمال غرب سوريا لتسهيل المساعدات الإنسانية الدولية حتى 13 أغسطس 2023.
وأضافت : الإرهاب لا يزال يشكل تهديدًا مهمًا لسوريا والمنطقة ، ويجب التصدي له بحزم. نحن قلقون بشأن الأنشطة الإرهابية في المناطق المحتلة. إن الوجود غير القانوني للقوات العسكرية في سوريا هو المصدر الرئيسي لانعدام الأمن في هذا البلد ويجب إنهاؤه من أجل خلق بيئة مواتية لحل الأزمة.
وشددت سفيرة إيران في اجتماع مجلس الأمن على أن مكافحة الإرهاب يجب أن تتم في ظل الاحترام الكامل للسيادة الوطنية وسلامة أراضي سوريا واستقلالها ، ولا ينبغي أن تستخدم كذريعة لانتهاك هذه المبادئ الأساسية للقانون الدولي.
وقالت: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستمرة في دعم جهود المبعوث الخاص للأمين العام للشؤون السورية. في زيارته الأخيرة إلى طهران في 15 أيار / مايو ، تم بحث الوضع الإنساني والسياسي الأخير في سوريا مع وزير الخارجية الإيراني ومسؤولين آخرين معنيين.
وأضافت إرشادي: بالإضافة إلى ذلك ، فإن إيران وبالتعاون مع شركائها ، روسيا وتركيا في صيغة أستانا ، ملتزمة بمواصلة جهودها نحو تطبيع طويل الأمد ومستقر في سوريا.
وقالت: إيران تؤيد بشكل كامل استمرار الحوار السوري التركي. وفي هذا الصدد ، عقد وزراء خارجية روسيا وإيران وسوريا وتركيا اجتماعاً في موسكو في 10 أيار / مايو لبحث إعادة العلاقات الحكومية بين سوريا وتركيا. في هذه المحادثات ، تمت مناقشة جوانب مختلفة بشكل شامل ، بما في ذلك التركيز الجاد على الحفاظ على السيادة وسلامة أراضي سوريا والحاجة إلى مكافحة الإرهاب.