طهران (إيران تلكس) - اعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية ناصر كنعاني تعزيز علاقات الجوار مع دول الخليج الفارسي اهم عنصر للوصول الى الامن المشترك.

وقال كنعاني في مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين: في إشارة إلى اليوم الوطني للخليج الفارسي الذي صادف يوم امس: الخليج الفارسي جزء من الهوية التاريخية والثقافية المشتركة للمنطقة.
واضاف: إيران تعتبر تعزيز علاقات الجوار مع دول الخليج الفارسي بانه العنصر الأكثر أهمية لتحقيق الأمن المشترك ، وسياسة إيران الأساسية هي وضع الجيران في المقام الأول وإرساء الأمن الجماعي بمشاركة جميع دول المنطقة ، لا سيما مع دول منطقة الخليج الفارسي.
وردا على سؤال حول المبادرات التي ذكرها وزير الخارجية في سلطنة عمان بشأن رفع العقوبات قال: لدينا العديد من الموضوعات المشتركة للنقاش وتبادل الآراء مع عمان ، وهذه القضايا ثنائية وإقليمية. لطالما كان لدى الجانب العماني دوافع جيدة ومحترمة للعب دور في بعض القضايا الإقليمية المعقدة. فيما يتعلق بموضوع الاتفاق النووي ورفع العقوبات عن إيران وعودة جميع الأطراف للمفاوضات وإحياء الاتفاق، بذل الجانب العماني بالفعل جهودًا في هذا الصدد والآن لديه أفكار طرحها. تحترم إيران حسن نية عمان وتعتبر أن عمان لديها خبرة في هذا الصدد. لا نعتقد بان الكشف عن التفاصيل مفيد في هذا الوقت.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية ، رداً على سؤال حول تصريحات نائب رئيس الجمهورية للشؤون القانونية بخصوص المفاوضات مع اميركا: ان أي مفاوضات مع الجانب الأميركي، لو جرت افتراضا فانها تاتي في إطار قرار محكمة العدل الدولية والمتعلقة بالارصدة الايرانية ، والوفاء بهذا الالتزام. ويكون البحث فقط في المسائل التقنية والقانونية الناتجة عن قرار المحكمة والأضرار الناتجة عن انتهاك الالتزامات الدولية من قبل اميركا. وفقًا لحكم المحكمة ، لدينا مهلة 23 شهرًا لاتخاذ إجراء في هذا الصدد ، وبالنظر إلى إثبات مطالب إيران وإدانة اميركا، نشدد على ضرورة اتخاذ إجراء عاجل. فيما يتعلق بطريقة العمل ، ستولي وزارة الخارجية الاهتمام بجميع الجوانب المتعلقة بالموضوع أثناء التنسيق والتعاون مع المؤسسات الأخرى ذات الصلة. نجري مشاورات داخلية للتوصل إلى قرار وطني.
*تبادل السجناء
وحول تبادل السجناء بين إيران واميركا قال: إنها عملية استمرت لفترة طويلة بين الجانبين بدور طرف ثالث ، وتوصلنا إلى اتفاق ، وللأسف لم تنفذ الحكومة الأميركية الاتفاقية في هذا الإطار ولم يتقدم العمل والجهود مازالت مستمرة. نحن نعتبرها قضية إنسانية ومستعدون لتنفيذها. نأمل أن نشهد إجراءات عملية من الجانب الآخر بما يتماشى مع الادعاءات التي يقدمها وأن يحدث هذا الامر.
وبشأن مفاوضات رفع العقوبات ، قال كنعاني: إن عدم عقد اجتماعات تفاوضية حول موضوع الاتفاق النووي لا يعني ركودًا تامًا في هذا المجال أو توقف الجهود الدبلوماسية لإحياء الاتفاق وإعادة جميع الأطراف إلى التزاماتها. لا يزال مسار الدبلوماسية مفتوحا ويستمر تبادل الرسائل وهناك مسارات مختلفة لتبادل الرسائل وهي نشطة. إيران مستعدة لوضع اللمسات النهائية على المفاوضات من خلال الالتزام بخطوطها الحمراء. لن يكون مسار التفاوض مفتوحًا إلى الأبد.
وفي الاشارة إلى إمكانية استخدام آلية الزناد قال: فيما يتعلق بما يقال ان هنالك تحركات من بعض الأطراف الأوروبية، اود التأكيد أنه إذا ارتكب الطرف الآخر خطأ في الحسابات واتخذ إجراءً أو تصرفات غير عقلانية فيما يتعلق بالاتفاق النووي وعملية المفاوضات ، فسيعرفون بوضوح ودقة ما سيكون رد فعل إيران في الرسالة التي تلقوها سابقًا من الجانب الإيراني. هذه الرسالة تكفيهم.