طهران (إيران تلكس) - اعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية محمد اسلامي ان القطاع الصناعي في ايران سيبدأ خلال العام الحالي (العام الايراني الذي بدأ في 21 مارس) صنع قطع واجزاء المعدات المستخدمة في المفاعلات النووية.

وقال اسلامي في مقابلة متلفزة مساء السبت بمناسبة اليوم الوطني للتقنية النووية في ايران (9 ابريل) ان جزءا من القطاع الصناعي في ايران سيكلف بصنع القطع واجزاء تستخدم في معدات المفاعلات النووية ما يرفع من مستوى الانتاج الصناعي في البلاد بسبب دقة هذه القطع والاجزاء، ويزيد من حصة القدرات الداخلية في بناء المفاعلات النووية اكثر من ذي قبل.
كما نوه اسلامي ان هناك 20 مشروعا جديدا لانتاج الادوية المشعة واضاف : خلال العام المنصرم استطعنا انتاج النظائر المشعة من نوع تريتيوم 131 والتي تتحول الى نظير اليود 131 المستخدم لعلاج سرطان الغدة الدرقية وكذلك علاج فرط الغدة الدرقية ، وفي العام الجديد يتم الانتاج الصناعي الوفير لهذه الادوية المشعة.    
واضاف اسلامي ان الدول الغربية فرضت الحظر على الشركة الوحيدة لانتاج الادوية المشعة في ايران ما يكشف زيف شعارات حقوق الانسان التي يتغنى بها الغرب ، لكن ايران نجحت في صنع الادوية المشعة عبر الكفاءات الوطنية وان العمل جار الان في ايران لبناء مركز اقليمي كبير لانتاج الادوية المشعة ونامل في تدشينه قبل عام 2025 .
وفيما يتعلق بتقنية البلاسما اوضح اسلامي ان ايران بدات باستخدام اشعة البلاسما لمكافحة الآفات وازالة السموم الزراعية، وازاحت الستار عن اول جهاز وطني الصنع في هذا المجال سيستخدم خلال العام الجديد في بساتين الفسق الشهيرة في منطقة رفسنجان (محافظة كرمان الواقعة جنوب شرق ايران).
اما فيما يتعلق باشعة غاما  فقد اكد اسلامي ان هذه الاشعة التي تكافح ايضا الآفات وتطيل امد بقاء المحاصيل الزراعية وتقيها من التلف، تم توسيع دائرة استخدامها في البلاد  وتم صنع اجهزة بامكانها مكافحة الآفات لكميات مختلفة في اليوم مثل 20 و50 و100 طن يوميا ، بالتعاون مع شبكة من الشركات المعرفية الداخلية وتم توزيعها في عدة محافظات في البلاد وفي اماكن تخزين المحاصيل الزراعية.   
واشار اسلامي ان العام الايراني المنصرم شهد تسجيل 159 انجازا جديدا في مجال التقنية النووية في ايران.
كما اعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية انه تم وضع خارطة طريق لتوطين بناء المفاعلات النووية في البلاد ، موضحا ان خارطة الطريق هذه رسمت بدقة متناهية وهي تضم كافة الشركات التكنولوجية والصناعية في ايران والتي بامكانها ان تؤدي دورا في هذا المجال.
وقال اسلامي ان فرض الحظر الغربي على التقنية النووية في ايران يعني بأننا قد دخلنا منطقة محظورة، لأن التكنولوجيات الحديثة والجديدة تمنح القوة وتوجد الاقتدار، وان دول عالم الاستكبار تمتلك هذه التقنيات بشكل حصري ولا تسمح بحيازة الآخرين لهذه التكنولوجيات، وكل الآليات الدولية التي ترسمها وتضعها الدول الاستكبارية هي لمنع دول مستقلة مثل ايران من حيازة هذه التكنولوجيات .