إیران تلکس - اشارت مساعدة رئيس الجمهورية ورئيسة منظمة حماية البيئة الايرانية "شينا انصاري"، الى ان تغير المناخ والتصحر وأزمة المياه والتلوث البيئي هي تهديدات تعرض حياة الأجيال القادمة للخطر، مؤكدة على ضرورة التقارب الدولي والمسؤولية المشتركة لمعالجة هذه الأزمات البيئية.

وفي الاجتماع الـ 11 لوزراء البيئة بدول مجموعة البريكس في البرازيل، اعتبرت مساعدة رئيس الجمهورية ورئيسة منظمة حماية البيئة الايرانية "شينا انصاري"، ان مجموعة البريكس تشكل منصة مهمة للتفاعلات بين بلدان الجنوب التي تمثل ما يقرب من نصف سكان العالم، وفرصة سانحة للتأكيد على مسؤوليات الدول المشتركة تجاه البيئة والاجيال الصاعدة واهمية العمل الجماعي، في ظل ما يواجهه العالم اليوم من تحديات بيئية واسعة النطاق.

واكدت ان الجمهورية الاسلامية الايرانية بوصفها بلدا متمسكا بالتنمية المستدامة، خطت خطوات لافتة على طريق حماية البيئة ورغم العقوبات الاحادية غير العادلة المفروضة عليها، فانها اتخذت اجراءات بما فيها في مجال الطاقات المتجددة لزيادة حصة الطاقة النظيفة في الشبكة الوطنية،  واعتبرت الأحداث الأخيرة في غزة نموذجا للتحديات العالمية التي تتطلب اهتماما عاجلا.

برامج إيران لحماية البيئة

وافادت انصاري بأن الاجراءات الرئيسية للحكومة الايرانية تتمثل في زيادة القدرة على التكيف مع المناخ، وتنفيذ برامج وطنية للحد من الأضرار الناجمة عن تغير المناخ، وحماية التنوع البيولوجي، وذلك بما يتماشى مع خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030.

وفي هذا الصدد، عرضت مساعدة رئيس الجمهورية ورئيسة منظمة حماية البيئة الايرانية الاجراءات الايرانية التي شملت المواضيع التالية: تطوير وتعزيز المناطق المحمية لمنع انقراض الأنواع الأكثر عرضة للانقراض، الإدارة المستدامة للموارد المائية وتطبيق التقنيات الجديدة للحد من هدر المياه وزيادة الإنتاجية، إدارة النفايات والحد من التلوث الصناعي، تطوير البنية التحتية لإعادة التدوير والسيطرة على الملوثات الصناعية والحد من تلوث الهواء والسيطرة على الغبار الناعم، و تنفيذ برامج معالجة الغبار وتنمية المساحات الخضراء الحضرية.

وضمن تأكيده بأن ايران تتخذ خطوات نحو التنمية المستدامة،  ذكرت انصاري بأن خطط الجمهورية الإسلامية الايرانية تتناول سبلا للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة وزيادة حصة الطاقة المتجددة.

مقترحات ايران للتعاون مع دول البريكس في مجال الموارد البيئية

وبالاشارة الى قدرات إيران في مجال البيئة والطاقة، قدمت رئيسة منظمة حماية البيئة الايرانية مقترحات تشمل الإدارة المستدامة للموارد المائية للتعاون مع دول البريكس، والتي جاءت كالتالي: تقاسم تقنيات التحسين واستهلاك المياه والتعامل مع الجفاف، معالجة التصحر عبر تنفيذ مشاريع مشتركة لتثبيت التربة واستصلاح الأراضي الصحراوية، استخدام التقنيات النظيفة لتطوير الطاقة المتجددة والحد من انبعاثات الكربون في قطاع الصناعة والنقل وصياغة وتنفيذ السياسات البيئية، وتبادل الخبرات الناجحة في مجال اللوائح والمعايير البيئية.

وشددت انصاري على ان اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، يحتاج العالم إلى عمل جماعي لحماية الكوكب من التحديات المستجدة، مشيرة الى ان السياسة الذكية والتقارب الإقليمي والدولي وتنفيذ الحلول العملية هي الركائز الثلاث الأساسية للتنمية المستدامة، مؤكدة على التزام إيران، إلى جانب الدول الأعضاء الأخرى في مجموعة دول البريكس، بلعب دور في بناء عالم أكثر خضرة وصحة واستدامة.