إیران تلکس - استدعت وزارة الخارجية سفيري فرنسا والمانيا والقائم بالاعمال البريطاني (في غياب السفير) اذ عبر المدير العام لشؤون السلام والامن الدوليين بوزارة الخارجية، عن احتجاج ايران الشديد على التوجه غير المسؤول والاستفزازي لهذه الدول مؤكدا ان عقد اجتماع مغلق لمجلس الامن حول البرنامج النووي الايراني، يفقتد الى اي تسويغ فني وحقوقي.

وقد استدعى المدير العام لشؤون السلام والامن الدوليين بوزارة الخارجية حسني نجاد بيركوهي اليوم الخميس سفيري فرنسا والمانيا والقائم الاعمال البريطاني احتجاجا على تواطؤ بريطانيا وفرنسا والمانيا مع امريكا لاستغلال آليات مجلس الامن الدولي وعقد اجتماع مغلق حول البرنامج النووي السلمي الايراني يوم 12 الجاري.

واعلن بيركوهي في جلسة الاستدعاء عن الاحتجاج الشديد للجمهورية الاسلامية الايرانية على التوجه غير المسؤول والاستفزازي لهذه الدول الثلاث ليذكرهم بالنقاط التالية:

ان البرنامج السلمي النووي الايراني يتطابق تماما مع حقوق وواجبات ايران وفقا لمعاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية واتفاقات الضمانات. ان الانشطة النووية الايرانية لا تتعارض البتة مع خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) – بوصفها وثيقة تنطوي على الاجراءات الطوعية الايرانية البانية للثقة ازاء رفع العقوبات الظالمة وغير القانونية ضد ايران – لان ايران ووفقا لهذه الخطة، مسموح لها ايقاف تنفيذ التزاماتها كليا او جزئيا في حالة انتهكت الاطراف الاخرى الاتفاق؛

ان اقامة جلسة مغلقة لمجلس الامن حول البرنامج النووي الايراني، تفتقد الى اي تبرير فني وحقوقي وتعد اجراء استفزازيا وسياسيا في اطار التوجهات الامريكية الاحادية والمثيرة للتصعيد؛

ان امتثال الدول الاوروبية الثلاث للمطلب الامريكي غير المبرر لعقد جلسة لمجلس الامن هو بمنزلة مواكبة للطرف الذي انسحب من الاتفاق النووي بصورة احاجية وغير قانونية وانتهك بشكل صارخ القرار رقم 2231 لمجلس الامن لعام 2018 وتسبب بالتطورات التالية غير المرجوة المتعلقة بهذه الوثيقة؛

وبينما التأم مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل ايام من ذلك فقط واعلنت الدول مواقفها ووجهات نظرها حول الموضوع النووي الايراني، فان عقد جلسة لمجلس الامن بشان البرنامج النووي السلمي الايراني، يعد ضربا من التدخل المخرب والمزيل للمصداقية تجاه المهمة الفنية للوكالة الدولية ويعرض للضرر المسار العادي لتعاون ايران مع الوكالة الدولية.

 اما سفراء الدول الثلاث المذكورة، فقد قالوا انهم سيبلغون عواصهم بالأمر.