إیران تلکس - أکد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الايراني "محمد باقر قالیباف"، أن "جبهة المقاومة صنعت ملحمة عظيمة عبر وقوفها في وجه الكيان الصهيوني".
وقد صرح قاليباف خلال لقائه اليوم السبت الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة : لقد صنعت مقاومتكم ملحمة عظيمة للأمة الإسلامية وكانت مثالاً لانتصار الدم على السيف. ومن خلال مراقبة مشاهد جبهة الحرب، شهدنا مقاومتكم التي لا مثيل لها ضد جرائم واعتداءات الكيان الصهيوني وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها.
وأضاف، أن "الوحدة بين الفصائل الفلسطينية، بما في ذلك الجهاد وحماس، عامل مؤثر جداً في انتصار جبهة المقاومة".
وتابع رئيس البرلمان : لقد استطاقت القيادة في الجهاد الإسلامي الفلسطينية أن تتصرف بحكمة كبيرة خلال الحرب ووقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. لقد وصل الصهاينة إلى أعتاب بيروت في حرب 1982، بينما لم يتمكنوا خلال الحرب الأخيرة في جنوب لبنان من دخول البلاد حتى بضعة كيلومترات.
ومضى الى القول : في زيارتي القصيرة إلى بيروت، رأيت أنه رغم استشهاد السيد حسن نصر الله ومستقبل حزب الله، فإن مقاتلي جبهة المقاومة والشعب اللبناني، وخاصة في جنوب البلاد، يقفون بفخر واعتزاز كبيرين؛ مؤكدا بان جبهة المقاومة نجحت في المجالين الاستراتيجي والتكتيكي خلال هذه الأشهر الخمسة عشر.
وتابع قاليباف : كان شعار الصهاينة على الدوام فرض المحاصرة على الفلسطينيين في منازلهم، وكانوا يظنون أن أحدا لن يصل إلى الأراضي المحتلة، ومع وجود القبة الحديدية لن تحلق الطائرات ضدهم ولن يصلهم الرصاص. لقد زعموا للعالم أن لديهم منطقة منيعة تمامًا، لكن المقاومة كسرت هذه الهيمنة الجوفاؤ. وأظهرت بأن الصهاينة متصدعون وضعفاء، وأن العوائق التي وضعوها لن تحقق لهم الأمن أبداً.
وقال : إن أميركا والكيان الصهيوني وحلف شمال الأطلسي وكل الدول الداعمة للصهيونية، سعت إلى إنشاء دفاع جوي لـ "إسرائيل" حتى لا يتم إطلاق النار على الأراضي المحتلة، لكن الحقيقة هي أن جبهة المقاومة أثبتت بأن كل الجهود الأميركية والصهيونية وحلف شمال الأطلسي والعبرية العربية كانت بلا جدوى.
وأكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي : اليوم يجب أن نخطو خطوات في الساحة السياسية، وألا نسمح للعدو أبدا بالحصول على المزايا في الساحة السياسية والتي كان قد فشل ان يحققها في الميدان، كما لا ينبغي لأي دولة اقليمية أن تسمح لنفسها بدعم سياسات أميركا تجاه غزة.
وبدوره، أعرب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، عن ارتياحه لزيارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية تزامنا مع ذكرى انتصار الثورة الإسلامية، مؤكدا بانه "رغم الدمار الكبير الذي حدث في غزة ولبنان بواسطة السلاح الأميركي، فإن المقاومة اللبنانية والفلسطينية انتصرت، ورفعت معنوياتنا، وما زلنا نحمل السلاح بأيدينا".
وأكد النخالة خلال اللقاء مع قاليباف، أن "وحدة جبهات المقاومة في الميدان هي التي مكنتنا من تحقيق هذا الإنجاز والنصر".
وتابع : نحن مدينون دائمًا لدعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي لم تترك جبهة المقاومة وحدها في أي من هذه الحروب.