إيران تلكس - تزامنا مع الاحتفالات المهيبة بمناسبة الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الإسلامية في ايران بمختلف أنحاء العالم، أقيمت في إسلام آباد مراسم احتفال كبير بحضور وزير المالية الباكستاني وزعماء الأحزاب والسفراء والدبلوماسيين من مختلف الدول ومحبي الثورة، باستضافة السفارة الإيرانية.

وحضر هذا الحفل الذي أقيم مساء الخميس، عدد من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين ورؤساء وكبار أعضاء الأحزاب والجماعات السياسية والدينية ومندوبي وسائل الإعلام وسفراء ودبلوماسيي مختلف البلدان المعتمدين في إسلام آباد اضافة الى حشد من الرعايا الايرانيين المقيمين في باكستان.

وكان السيناتور محمد أورنجزيب وزير المالية الباكستاني ضيف الشرف في الحفل ممثلا لرئيس البلاد ورئيس الوزراء، وهنأ السفير الإيراني بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية.

كما شارك الطلبة الإيرانيون من مجمع "الإمام الحسين (ع)" التعليمي في الاحتفال بذكرى انتصار الثورة الإسلامية من خلال أداء النشيد الوطني للجمهورية الإسلامية الإيرانية والنشيد الوطني الباكستاني باللغة الأردية.

*السفير الايراني: ايران حققت تقدما هائلا رغم الضغوط والعقوبات

وفي هذا الحفل الذي أقيم في فندق سيرينا، رحب السفير الإيراني رضا أميري مقدم بالشخصيات والضيوف المشاركين في الاحتفال بذكرى انتصار الثورة الإسلامية.

وقال: "اليوم، في دولة باكستان الصديقة والشقيقة والجارة، نتشرف بأن نكون بين الأحبة الذين اجتمعوا بمناسبة اليوم الوطني لبلدنا إيران".

وأضاف: "إن الثورة الإسلامية في إيران، باعتبارها الحدث الأهم في القرن العشرين، أدخلت خطاباً جديداً إلى الأدبيات السياسية العالمية بشعار "الاستقلال والحرية والجمهورية الإسلامية". إن الثقة بالنفس، والاستقلال السياسي والثقافي، والاكتفاء الذاتي هي من هدايا الثورة الإسلامية والعناصر الأساسية لهذا الخطاب".

وأكد السفير الايراني: في ظل هذه الثورة، ورغم كل العقبات والضغوط والعقوبات، حققت إيران الإسلامية تقدماً هائلاً في مختلف مجالات العلوم والتكنولوجيا والطب وتكنولوجيا النانو والخلايا الجذعية والفضاء وغيرها.

وتابع: "إن إعطاء الأولوية للعلاقات مع الجيران سياسة مبدئية ومستدامة للجمهورية الإسلامية الإيرانية. كما ان تعزيز العلاقات الأخوية مع باكستان يحتل دائما مكانة خاصة في السياسة الخارجية الإيرانية، والتي كانت، إلى جانب اهتمام وتركيز قائد الثورة، عاملا مهما في تطوير العلاقات الجيدة بين البلدين".

وأضاف أميري مقدم: "في العام الماضي، تم تبادل زيارات العديد من الوفود رفيعة المستوى، وهو ما يشير إلى حيوية العلاقات، حيث شملت هذه الزيارات زيارة الشهيد رئيسي ووزير الخارجية عباس عراقجي ورئيس الاركان اللواء محمد باقري إلى باكستان وزيارات رئيس الوزراء ووزير الخارجية الباكستاني إلى إيران، ، وكذلك تبادل زيارات الوفود الإقاليمية والفنية والتنفيذية الأخرى".

واردف: بفضل امتياز الجوار، يمكن تلبية الكثير من الاحتياجات المتبادلة للبلدين من خلال التفاعل الثنائي، لأن طبيعة السوقين الإيرانية والباكستانية تكاملية وليست تنافسية. تتمتع إيران باجمالي أكبر احتياطيات النفط والغاز في العالم، كما تعد باكستان دولة خصبة غنية بالثروة الحيوانية والمنتجات الزراعية.
وتشكل هذه المميزات الفريدة سبباً في ربط أسواق البلدين.

واضاف: "إيران رحبت دائما بالجهود الرامية إلى تعزيز خطوط النقل، بما في ذلك مبادرة تطوير الموانئ، وزيادة التعاون في مجال الموانئ والبنية التحتية. يجب توسيع التعاون الاقتصادي والاستفادة من السوق الكبيرة لإيران وباكستان أمام التجار من خلال الاستفادة من الحدود المشتركة وتعزيز الروابط الإقليمية، بما يتماشى مع مصالح البلدين وتعزيز الرخاء والاستقرار وتحقيق أهداف التنمية المستدامة".

وقال السفير الايراني: "إن العلاقات الإيرانية الباكستانية القائمة على مقومات حسن الجوار والمصالح المشتركة والاحترام المتبادل تتقدم نحو آفاق مشرقة بما يتماشى مع الأهداف المرسومة. ويجب أن تهدف جهودنا الجماعية إلى تفعيل القدرات، والنهوض بالمنطقة، وتحسين سبل عيش الناس".