وفي لقائه اليوم السبت، رئيس المحكمة العليا العمانية "خليفة بن سعيد بن خليفة البوسعيدي"، أعرب حجة الإسلام موحدي آزاد" عن أسفه الشديد لقاء الرعايا الايرانيين الذين يدانون بارتكاب الجرائم داخل السلطنة ويقبعون في سجونها؛ داعيا الجانب العمائي الى التعاطف مع عائلات وذوي هؤلاء المدانين بالنظر في اعادتهم الى ايران حيث سيقضون ما تبقى من عقوباتهم.
كما نوه النائب العام الايراني، بان طهران تتعامل بكل حزم مع جرائم المخدرات؛ واضاف : نحن نتطلع إلى المزيد من التعاون لاسترداد الفارين من العدالة، بمن فيهم المدانون بجرائم فساد وسرقة أموالاً طائلة.
وأكد موحدي ازاد، في هذا اللقاء، ضرورة إبرام اتفاق للتعاون القضائي بين ايران وعمان، تفضي الى تسهيل الإجراءات القانونية بالنسبة لمواطني البلدين؛ معربا عن تقديره للوفد القضائي العماني على الجهود التي بذلها من اجل إطلاق سراح خمسة سجناء إيرانيين بمناسبة العيد الوطني للسلطنة.
وفيما دعا إلى تنفيذ الاتفاقات المبرمة بين إيران وعمان في أكتوبر 2023م، شدد النائب العام الايراني على أهمية التعاون الثنائي في مجال مكافحة الجرائم، وخاصة الجرائم العابرة للحدود مثل تهريب المخدرات والأتجار بالبشر؛ مؤكدا على إنشاء لجنة مشتركة تعنى بالتعاون القضائي والشرطي بين طهران ومسقط.
الى ذلك، نوه رئيس المحكمة العليا في سلطنة عمان "خليفة بن سعيد بن خليفة البوسعيدي"، ان هناك مجموعة من الاتفاقات الموقعة بين البلدين والتي يجب تنفيذها، وبما يسهم في تعزيز التعاون القضائي الثنائي.
وأشار البوسعيدي، الى لقاء عقد مؤخراً مع سفير إيران في مسقط، حيث ناقش الجانبان موضوع السجناء المدانين وسير تنفيذ الاتفاقات الثنائية؛ كما وصف زيارته والوفد المرافق الى طهران بانها مثمرة.
كما اشار هذا المسؤول القضائي العماني، بان مسقط تولي أهمية كبيرة للتعاون في جميع المجالات مع طهران، انطلاقا من الاواصر المعمقة والقواسم المشتركة في مختلف المجالات؛ والتي عزاها الى العلاقات الطيبة وحكمة قادة البلدين.
وأكد رئيس المحكمة العمانية العليا، في لقائه النائب العام الايراني اليوم، على أهمية التعاون الثنائي في مجال مكافحة المخدرات؛ لافتا الى جهود بلاده الهادفة حيال العديد من القضايا، بما في ذلك التعاون في مجال مكافحة المخدرات التي تشكل تهديدا كبيرا؛ مؤكدا بان الجهاز القضائي العماني يتعامل مع هذه الظاهرة بحزم، الأمر الذي يصب في مصلحة الجميع.