إيران تلكس - رأى رئيس السلطة القضائية الايرانية حجة الاسلام "غلام حسين محسني ايجئي" بأن الأعداء يحاولون الترويج لتحريضات مسمومة ضد حركات المقاومة من خلال منظماتهم التي تنشر الأكاذيب، ويعتزمون استغلال المساحة المتوفرة لزعزعة الأمن النفسي لمواطنينا.
وخلال اجتماع مجلس القضاء الايراني الاعلى اليوم الاثنين، صرح رئيس السلطة القضائية الايرانية حجة الاسلام "غلام حسين محسن ايجئي" بأن ما يحدث في سورية اليوم يحمل في طياته نقاطا بالغة الأهمية ينبغي معالجتها من مختلف الاتجاهات والأبعاد.
واضاف حجة الاسلام ايجئي :اليوم يحاول المجرمون ومرتكبو الإبادة الجماعية وقتلة الأطفال، استغلال الأحداث في سورية من خلال منظماتهم التي تنشر الاشاعات والاكاذيب الواسعة والطويلة، إفراغ قلوب الشعب من جغرافية المقاومة والتلميح كذبا الى أن حركة المقاومة توقفت أو ستتوقف! ولكن بفضل الله، فإن محور المقاومة ليس تيارا ساكنا، وسيستمر في طريقه المشرق بمزيد من الحافز، وسيحاصر لفائف المجرمين.
واشار رئيس السلطة القضائية الى انه قد تكثر الفتنة في هذه الأيام وسيحاول الخبثاء في البلاد خلق المشاكل لزعزعة الأمن في المجتمع من خلال العمليات النفسية وضخ الأكاذيب بطرق مختلفة بما في ذلك الفضاء الافتراضي ومنصات التواصل الاجتماعي المختلفة،ولذلك يجب على كافة الجهات القضائية ذات الصلة، وخاصة النائب العام وأعضاء النيابة العامة في جميع أنحاء البلاد، متابعة القضايا بشكل مستمر ومراقبتها بالتعاون والتنسيق مع الأجهزة الأمنية والمخابرات وسلطات انفاذ القانون.وإذا كان ذلك ممكنا ايضا، اتخاذ تدابير وقائية مناسبة لمواجهة اي محاولة تهدف لزعزعة امن البلاد.
وعليه يجب في الوضع الراهن أن ينشط المركز الإعلامي للقضاء ويعقد اجتماعات دورية مع الأجهزة ذات العلاقة حتى نكون في الطليعة في تحييد دعاية العدو الخبيثة وتعبير الرواية الأولى والرواية الصحيحة والصادقة.
الالتزام بتوجيهات قائد الثورة الاسلامية هي اساس الوفاق الوطني
واشار حجة الاسلام ايجئي الى ان محور الوفاق الوطني هو "حبل الله المتين" و"ولاية الفقيه"، موضحا بأن الالتزام بتوجيهات قائد الثورة الاسلامية اليوم هي اساس المصالحة والوفاق الوطني وخاصة عندما تبدأ الامور تنحدر نحو التشكيك المستمر وإضعاف الإرادات والأرواح.
واضاف انه من بين متطلبات الوفاق الوطني الأخرى هي الالتزام واحترام القانون، ويجب أن يكون القانون هو المعيار للتأكد من تقليل العديد من أوجه القصور والمشاكل والنزاعات والثنائيات القطبية؛ مؤكدا على انه إذا كان القانون به عيوب أو ثغرات، فيجب أن يتم إصلاح تلك العيوب أو الثغرات.
وبيّن رئيس السلطة القضائية بأن اليوم بحاجة الى بذل المزيد من الجهود لخدمة الناس وحل مشاكلهم، لافتا الى انه قد انكشف مشهد معركة الإسلام النقي وجبهة الاستكبار، ويجب على الجميع أن يكونوا أكثر اجتهادا من الماضي في نصرة المظلومين ومهاجمة الكثير من الظالمين.
واضاف بأنه في ايامنا هذه فان الحاجة للبصيرة والتآزر والوحدة والتفكير الجماعي والمساعدة ومعرفة المبدأ من الثانوي ومعرفة المهم ، اصبحت ضرورات لا مفر منها لأن عالم عالم الاستكبار دخل ساحة المواجهة والصراع مع الإسلام النقي بكل أدواته ومعداته.