إيران تلكس - دارت نقاشات كثيرة حول أهمية وقف إطلاق النار المؤقت في لبنان وفوائده في الوضع الراهن لكل طرف من أطرافه هناك نقاط مختصرة حول ما إذا كان وقف إطلاق النار هذا لصالح حزب الله اللبناني أم لصالح الکیان الصهيوني؛ ندرسه في المقال التالي.
وقف مؤقت لإطلاق النار في لبنان لصالح حزب الله أم الکیان الصهیوني؟
27 تشرين الثاني 2024 ساعة 19:13
مراسل : رضا عبداللهی
إيران تلكس - دارت نقاشات كثيرة حول أهمية وقف إطلاق النار المؤقت في لبنان وفوائده في الوضع الراهن لكل طرف من أطرافه هناك نقاط مختصرة حول ما إذا كان وقف إطلاق النار هذا لصالح حزب الله اللبناني أم لصالح الکیان الصهيوني؛ ندرسه في المقال التالي.
منذ البداية، أعلن الکیان الصهيوني وقف إطلاق النار باعتباره فشلاً في تحقيق أهدافه الاستراتيجية، مثل انهيار القوة القتالية لحزب الله وتحقيق انتصار بري كبير في جنوب لبنان و من هذا المنطلق فإن قبول وقف إطلاق النار يعتبر فشلاً ذريعاً للکیان في هذه المرحلة من الأحداث.
من المؤكد أن وقف إطلاق النار المؤقت لمدة 60 يوما سيكون أكثر فائدة من الناحية التكتيكية لحزب الله اللبناني لإن الکیان الصهیوني لم يواجه قط مشكلة في الحصول على أسلحة في العام الماضي، ومستودعات الأسلحة الأمريكية زودت هذا الکیان بالأسلحة لكن حزب الله يواجه قيودًا شديدة في الحصول على المعدات الجديدة واستخدامها، لذلك، إذا اعتبرنا أن إحدى فرص وقف إطلاق النار هي التجهيز وإعادة البناء، فإن حزب الله قد حصل على فائدة أكبر.
ولا يمكن الوثوق بالكيان الصهيوني في الالتزام بالاتفاقیات وقد انتهك هذا الکیان اتفاق 2006 أكثر من 30 ألف مرة، وحزب الله يعرف الکیان جيداً وسيمضي الأيام المقبلة بيقظة واستعداد وستكون أصابعه على الزناد لكنه لا ينبغي استبعاد الفرضية القائلة بأن محور المقاومة يستطيع في ظروف معينة، تحويل وقف إطلاق النار المؤقت في جنوب لبنان إلى فرض وقف إطلاق النار في غزة.
وأتيحت الفرصة لحزب الله اللبناني لتجديد قوته بسرعة بعد وقف إطلاق النار المؤقت هذا، لكن الکیان الصهیوني يدخل فعلياً مرحلة أكبر من الصراع النفسي والعملياتي ووجهت الشخصيات السياسية في الكيان الصهيوني انتقادات حادة وواسعة النطاق لنتنياهو فور إعلان وقف إطلاق النار وتشير استطلاعات عديدة إلى غضب سكان المناطق المحتلة وإحساسهم بالفشل.
رقم: 3121