برلماني ايراني: مسيرات 11 شباط العظيمة وزيارة رئيسي الى الصين حطمت تصورات الاعداء
طهران (إيران تلكس) - أكد المتحدث باسم لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني، يوم الاثنين، ان مسيرات 11 شباط/فبراير العظيمة وزيارة الرئيس الايراني الى الصين وجهت ضربة قاصمة الى تصورات الاعداء، مشيرا الى الصورة الخاطئة التي تولدت لدى بعض الساسة الغربيين بعد أعمال الشغب الاخيرة في ايران.
وفي حديثه خلال مراسم افطار جماعي لجمع من المضحين (جرحى الحرب المفروضة التي فرضها نظام صدام على ايران بدعم غربي أميركي من 1980 الى 1988)، تطرق ابوالفضل عموئي الى الوضع الراهن للجمهورية الاسلامية، مع نظرة تحليلية لتطورات الاشهر الاخيرة على الصعيد الدولي، وأوضح: بعد بدء الفوضى وانطلاق حركات من قبل اقامة تجمع للايرانيين المقيمين خارج البلاد في برلين وتورنتو بمشاركة حشود مستأجرة، تولدت على الصعيد العالمي هذه الصورة والانطباع لدى بعض الساسة الغربيين، وكأنه من المقرر ان تتضرر الجمهورية الاسلامية الايرانية. وبالطبع تعدلت هذه الصورة النمطية الخاطئة بالتدريج عندما تبين عدم جدوى الفوضى بعد مضي شهر او شهرين، ولكن اصل الانطباع بإمكانية تلقي الجمهورية الاسلامية الايرانية الضربة مازال قائما، فالبعض كانوا ومازالوا يتصورون انه بالتالي سيصاب هذا النظام بضرر كبير ولو بقدر من التأخير.
وأضاف: على سبيل المثال، السيدة افريل هاينز، مديرة لأجهزة الاستخبارات الوطنية الاميركية، كانت قد صرحت بعد شهر ونصف الشهر من بدء اعمال الشغب في ايران، وردا على سؤال حول التطورات في الساحة الايرانية، قالت: ان الجمهورية الاسلامية لا تتضرر خلال هذه الاحتجاجات، لكنها دخلت مسارا الفوضى المليئة بالتوتر والاحتجاجات الواسعة، وحسب تعبيرها دخلت نفق السقوط.
وبيّن عموئي ان هذه الصورة والانطباع عن ايران على الصعيد الدولي، ترك أثرا على نوع تعامل بعض الدول مع الجمهورية الاسلامية، مضيفا: رغم ذلك، فإن الصورة الخاطئة عن ايران فقدت اعتبارها من ناحيتين مهمتين؛ الاولى انه بعد مسيرات 11 شباط/فبراير والتي تعد حدثا كبيرا، وقبل الداخل، قامت مراكز الفكر خارج ايران بتحليل هذا الحدث العظيم، حيث تم اثبات ان الجمهورية الاسلامية اذا كان لها معارضون، فإن لها الكثير من المؤيدين أيضا.
وصرح: ان الحركة الثانية التي وجهت ضربة قاصمة الى صورة ايران الآيلة للسقوط، تمثلت في زيارة رئيس الجمهورية الايراني الى بكين والحفاوة التي لقيها من قبل مسؤولي هذا البلد، والتي لقيت انعكاسا اعلاميا واسعا، الامر الذي اثبت أن هناك دولا مهمة مازالت داعما وحليفا لايران.