إيران تلكس - اعتبر النائب الاول لرئيس الجمهورية "محمد رضا عارف"، ان تعزيز العلاقات بين طهران وموسكو ياتي ضمن السياسات المبدئية للحكومة الرابعة عشرة في جمهورية ايران الاسلامية، وقال : ان توسيع التعاون مع دول الجوار بما فيها روسيا، يحظى باهمية خاصة على صعيد السياسة الخارجية الايرانية.

ان عارف ادلى بهذا التصريح، خلال رعايته الاجتماع المشترك الذي عقد بطهران اليوم الاثنين، بين اعضاء الوفد الروسي رفيع المستوى المرافق لرئيس الوزراء الروسي "ميخائيل ميشوستين" مع نظرائهم الايرانيين.

وندد نائب رئيس الجمهورية، بجرائم الكيان الصهيوني في غزة ولبنان، والاغتيال الجبان الذي ادى الى استشهاد الامين العام لحزب الله "السيد حسن نصر الله"؛ مشيدا بمواقف روسيا البناءة قبال هذه التطورات.

واضاف : ان اجراءات روسيا خلال اجتماع مجلس الامن الدولي، الهادفة الى وقف الحرب وجرائم القتل في حق اهالي غزة ولبنان، ستكون مؤثرة جدا.

وعودة الى موضوع العلاقات الثنائية، نوه عارف بالتجارب المشتركة بين طهران وموسكو في مواجهة الحظر الامريكي والغربي؛ مؤكدا ضرورة تعميق الاواصر بجميع المجالات وكافة المستويات القيادية لاجهاض هذه المخططات.

النائب الاول لرئيس الجمهورية، تطرق في هذا الاجتماع ايضا، الى موضوع التعاون الاقليمي بين ايران وروسيا حيال القضايا المشتركة، مصرحا : يجب اجراء المزيد من المباحثات الثنائية فيما يخص المجالات المتعلقة بممري زنغزور والشمال – جنوب.

وشدد عارف، قائلا : نحن نعتقد بان اي تغيير في الممرات الستراتيجية للمنطقة، سيفضي الى التوتر واستغلال اللاعبين غير الاقليميين.

وفي جانب اخر من تصريحاته، اعلن النائب الاول لرئيس الجمهورية ان حجم التبادل التجاري بين ايران وروسيا يبلغ 5/2 مليار دولار في الوقت الحاضر؛ واضاف : نحن نتوقع من خلال الجهود المشتركة، ارتقاء مستوى العلاقات التجارية والاقتصادية، بما يليق ومكانة البلدين.

الى ذلك، نوه رئيس الوزراء الروسي بالعلاقات "العريقة والقائمة على اسس الصداقة وحسن الجوار بين موسكو وطهران"، وقال : نحن نرغب في رفع مستوى التعاون الثنائي الى اعلى المستويات، بناء على تاكيد وتطلعات قادة البلدين.

بدوره، اكد ميشوستين خلال الاجتماع المشترك بين الوفدين رفيعي المستوى الايراني والروسي برعاية عارف في طهران اليوم، اكد على اهمية الممر الستراتيجي بين الشمال والجنوب، محيث تجارة الترانزيت بين ايران وروسيا، وبما يؤدي الى تطوير التعاون في مجال الشحن والنقل بين دول اوراسيا، فضلا عن كونه يسهل وصول روسيا ودول المنطقة والدول المطلة على الخليج الفارسي الى المواني الايرانية في بحر قزوين والاسواق الاسيوية والافريقية والموانئ في المحيط الهندي.  

وفي اشارة الى اهمية حسم الاتفاق دويل الامد والشامل بين روسيا وايران، قال رئيس الوزراء الروسي : ان الرئيس (بوتين) وقع هذه الوثيقة، ونحن نامل في توقيعها على هامش اجتماع مجموعة بريكس في قازان.