عبر المستشار الثقافي للسفارة الإيرانية في بغداد، المتحدث باسم مقر زيارة الأربعين في العراق، الشيخ غلام رضا آباذري، عن امتنانه للحكومة والشعب العراقي على حسن الاستضافة للزوار المشاركين في مراسم أربعينية الإمام الحسين عليه السلام.
وقال الشيخ آباذري في مقابلة صحفية "إن الحكومة العراقية والشعب العراقي متعاونون للغاية في استضافة زوار الأربعينية، وأن لغتنا يجب أن تكون لغة امتنان للحكومة والشعب العراقي لحسن الضيافة".
وأضاف "لا يجب ان نتجاهل الامكانيات الحقيقية الموجودة ولنعزو بعض التناقضات الى عجز الحكومة والشعب العراقي أو قلة عملهم".
وبين "إن أول خدمة للحكومة العراقية كانت بعد عملية تفاوضية، تعاونوا معنا في مجال إلغاء التأشيرات، كما أنهم كانوا متعاونين للغاية في مجال التحقق من جوازات السفر، ولقد قدموا أقصى درجات التعاون للزوار غير الإيرانيين ولم يترددوا في المساعدة في نقل المواكب".
وأضاف: بالإضافة إلى الحكومة العراقية، كان إقليم كردستان العراق أيضًا متعاونًا جدًا في هذا الصدد، حتى أنهم تغاضوا بروتوكولات المعابر الحدودية للإقليم من أجل الزوار الإيرانيين، وتعاون كل من إقليم كوردستان والحكومة العراقية معنا في مجال حدود الدخول المتعددة".
وبين الشيخ آباذري "الظروف السياسية في الأيام التي سبقت مسيرة الأربعين في العراق لم تكن جيدة، لكن الشعب العراقي كان متعاونًا جدًا مع الزوار الإيرانيين، هل يمكن أن نكون قساة مع الناس الذين يغسلون ويقبلون أقدام الزائر إيراني وهو يسير على طريق الإمام الحسين (ع)؟".
وصرح المتحدث الرسمي باسم مقر الأربعين الإيراني في العراق، في إشارة إلى قدرة الحكومة والشعب في العراق: الحقيقة أن طاقة مدينتي النجف وكربلاء كانت ممتلئة وأردنا وقف أنشطة الحدود البرية لقبول المزيد من الزوار، وسيكون ممكنا مع رحيل جزء من الزوار، لذلك تحل المشاكل بإدارة الوقت والدخول المنطقي والخروج للزوار".
وأضاف: 120 ألف جندي عراقي يشاركون في عمل الأربعين، كما كانت إدارة المزارات في مدن النجف وكربلاء وسامراء والكاظمين في خدمة الزوار بجميع المرافق، لذلك يجب أن تكون لغة العراقيين هي لغة الامتنان، عندما لا توجد المزيد من القدرات ، يتعين علينا إدارة عملنا بأنفسنا".
وقال المستشار الثقافي الإيراني في العراق في إشارة إلى أن عبء الأربعين على أكتاف العراقيين، "بحساب المعلومات يحتاج الحجاج إلى نصف مليار وجبة، أكثر من 90٪ منها يقدمها العراقيون، وهم حريصون على خدمة زوار الإمام الحسين (ع) في الواقع، ويقضون الليل والنهار لخدمة الزوار".