وأوضح عنايتي في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، الأحد، أن الحجاج الإيرانيين منظَّمون، وقد أدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة، لافتاً إلى وجود تنسيق تام بين بعثة الحج الإيرانية والسلطات السعودية، التي قدم الشكر على تنظيمها عملية الحج والتفویج وهذا الإنجاز الكبير.
واستعاد البلدان العلاقات في مارس (آذار) 2023 عقب اتفاق برعاية الصين، تلاها استئناف رحلات العمرة في أبريل (نيسان) الماضي.
وبدأ حجاج بيت الله الحرام، مع ساعات الصباح الأولى (الأحد)، رمي جمرة العقبة الكبرى بمشعر مِنى، في أول أيام عيد الأضحى، مع ختام أبرز محطّات مناسك حجّ هذا العام.
وأدى مناسك حج هذا العام أكثر من 1.8 مليون حاج؛ وفق ما أعلنه وزير الحج والعمرة السعودي، منهم نحو 90 ألف حاج إيراني، وسط منظومة من الخدمات المتكاملة التي هيَّأتها حكومة المملكة للضيوف ليؤدوا مناسكهم بسلام آمنين.
وأضاف السفير: «الحجاج الإيرانيون ضمن بعثة الحج الإيرانية منظَّمون، وهذا ما كانوا عليه خلال السنوات الماضية، ونحن سمعنا مراراً تقدير السلطات المختصة بالسعودية التنظيم الذي يحظى به الحجاج الإيرانيون، وما تم خلال اليومين الماضيين (يومي عرفة وعيد الأضحى) يثبت ذلك».
وأكد السفير الإيراني في الرياض أن إيران ترى في الحج «مظهراً للتقرب إلى الله وللتقارب بين المسلمين، حيث يجتمع المسلمون في زمان ومكان واحد لإقامة هذه الشعيرة، وهي ركيزة مهمة للإسلام وللعالم الإسلامي، تخلق المودة والمحبة أكثر فأكثر».
وتابع عنايتي: «كما أننا نولي أهمية كبيرة للعلاقات الإيرانية – السعودية، وسوف نواصل هذه المسيرة بجهود وإرشادات قيادتي كلا البلدين، ويعد الحج داعماً لمثل هذه العلاقات».
وفي تعليقه على وضع الحجاج الإيرانيين خلال أدائهم النسك في المشاعر المقدسة، قال عنايتي: «بالنسبة إلى مناسك الحج، وصل الحجاج الإيرانيون (الأحد) إلى مشعر مِنى بعد وقوفهم بمشعر عرفات مروراً بمزدلفة وحضوراً في منى أدوا مناسكهم بيسر وسهولة، وهنا نُعرب عن شكرنا وامتناننا للمسؤولين المختصين على هذا الإنجاز الكبير».
وأضاف: «أؤکد أن بعثة الحج الإيرانية وظَّفت جميع طاقاتها للاعتناء بالمواطنين الإيرانيين، ولهم حضور جاد وموسع في عملية الحج والتفويج، وهي على تنسيق تام مع السلطات المختصة السعودية التي تُشكر على جهودها، ومثل هذا التفويج يعد أمراً عظيماً ويحظى باعتناء كبير من لدن الأجهزة السعودية المختصة».
وفي ختام تصريحاته، هنَّأ السفير الإيراني لدى السعودية، حجاج بيت الله الحرام، بعيد الأضحى المبارك، وقال: «أغتنم الفرصة لنبارك لحجاج بيت الله الحرام عامةً وللحجاج الإيرانيين خاصةً عيد الأضحى المبارك، كما أهنِّي المملكة العربية السعودية حكومةً وشعباً، بهذا العيد المبارك أعاده الله علينا وعلى الأمة الإسلامية وبلاد المسلمين بالخير والبركة والازدهار».
وقال عنايتي في تصريح لـ"اندبندنت عربية" أیضا إن نحو 90 ألفاً من الإيرانيين قضوا في السعودية "أياماً وليالي روحانية وتمكنوا من أداء أعمالهم في مكة المكرمة بيسر وطمأنينة، كذلك تمكنوا من زيارة المسجد النبوي وساكنه عليه الصلاة والسلام والبقيع".
وأوضح أن البعثة الإيرانية في سياق مجموع الحجيج "على أعتاب التوافد إلى المشاعر المقدسة لإكمال مناسكهم ليعودوا إلى وطنهم بحج مقبول وسعي مشكور وذكريات طيبة".
ولفت إلى أنه لاحظ بحكم موقعه الدبلوماسي "تنظيماً رائعاً من قبل البعثة الإيرانية للحجيج الإيرانيين، وأن الجهات المتخصصة في المملكة بذلوا جهوداً مضنية تشكر عليها لتيسير شؤون الحجاج وتسهيل أمرهم".