وفي اتصال هاتفي جرى الاربعاء، تبادل وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان، والممثل الأعلى للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، وجهات النظر حول العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإيران والقضايا الإقليمية.
وإذ أكد أمير عبد اللهيان على ضرورة إنهاء الإبادة الجماعية وجرائم الكيان الإسرائيلي في الحرب على غزة في أسرع وقت ممكن، شدد على التحرك الإقليمي والدولي الجاد مع الدور الحقيقي للأمم المتحدة، مع الأخذ في الاعتبار مطالب وآمال الشعب الفلسطيني المشروعة.
وأشار وزير الخارجية إلى الدور البناء الذي يقوم به الحرس الثوري الإسلامي في المساهمة في استقرار الأمن في المنطقة ومحاربة الإرهاب، ودعا إلى اهتمام الاتحاد الأوروبي باحترام القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في إطار القانون الدولي.
ووصف أمير عبداللهيان العمل العسكري الإيراني ردا على هجوم الكيان الإسرائيلي على السفارة الإيرانية في دمشق بأنه جزء من الدفاع المشروع.
ورحب رئيس السلك الدبلوماسي الايراني بمواصلة الحوار بين الاتحاد الأوروبي وإيران من أجل تعزيز التعاون الثنائي.
وذكّر أمير عبداللهيان، ردا على بوريل، بالجهود المبذولة والخطوات الإيجابية التي اتخذتها ايران في دبلوماسية رفع العقوبات، وأشار إلى المطالب الاضافية من قبل بعض الأطراف الأخرى في المفاوضات، وأضاف: ان التعاون بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران يمضي في الطريق الصحيح ونرحب بزيارة رافائيل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران.
من جانبه أكد رئيس الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، في هذا الاتصال الهاتفي، أن الاتحاد الأوروبي لا يريد التوتر مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ورحب بالإجراءات البناءة والخطوات الإيجابية، بالتزامن مع استمرار المشاورات الدبلوماسية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والاتحاد الأوروبي
وفي إشارة إلى المطالب الدولية واسعة النطاق للتوصل إلى وقف إطلاق النار في حرب غزة وتبادل الأسرى في أسرع وقت ممكن، دعا جوزيب بوريل إلى تركيز جميع الأطراف على تحقيق السلام والاستقرار الدائمين من خلال تشكيل الدولة الفلسطينية المستقلة.
كما رحب بدور إيران الإيجابي في تخفيف التوترات واستعادة السلام والاستقرار في المنطقة.