وقال الشيخ الأسدي في مقابلة رصدها مراسل موقع "إيران تلكس نيوز"، بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة لاستشهاد قادة المقاومة في العالم الحاج الشهيد قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس، "نحن نتحدث عن شخصيتين لهما صفات معقدة، لأنهم متميزون من الناحية الإنسانية، فقد ظهروا مجاهدين ومؤمنين، واستطاعوا تحقيق إنجازات عجز الكثيرون عن تحقيقها".
وأضاف الحاج "قاسم سليماني" لوحده كان أمة وهو يحمل هموم الأمة. لقد دعم وناضل من أجل جميع المضطهدين في جميع أنحاء العالم، من البوسنة في أوروبا إلى الدول الإسلامية.
وبين الشيخ الأسدي "لقد كان الشهيد سليماني قبل كل شيء جنديا من جنود الإسلام وكان الولد الصالح للولي الفقيه، واستطاع أن يفكر في حل للأزمات القائمة، وخاصة القضية المركزية وهي قضية فلسطين التي تشهد الآن معركة "طوفان الأقصى".
ولفت إلى أن "الإنتصار الباهر الذي حققته الفصائل الفلسطينية، والذي عجزت الجيوش عن تحقيقه، هو إنجاز تحقق بفضل الحاج قاسم. لقد صمم خطط الأسلحة والأنفاق، وربط بين القضية الفلسطينية وإيمان المؤمنين في أقاصي العالم".
كما تحدث الشيخ الأسدي عن الشهيد المهندس، وقال "كان الشهيد الحاج "أبو مهدي المهندس" أيضاً عالماً مجاهداً بدأ النضال منذ صغره وبعد هجرته خارج العراق جاهد في إيران ولبنان لسنوات طويلة. وكان وجوده في قيادة فيلق بدر إضافة في ملفه العسكري،
وخلال المعركة ضد داعش، اعترف جميع الخبراء بخبرة أبو مهدي في القيادة العسكرية".
وتابع "إن الابداع والمبادرات الحربية التي استخدمها الشهيد المهندس ضد التكفيريين، كانت نتاج تجارب اكتسبها خلال الصراع الطويل مع النظام البعثي، ولا يتم تدريسها حتى في الأكاديميات العسكرية".