وذكر صالحي في كلمة له جامعة بهشتي بطهران برنامج خاص بذكرى استشهاد سليماني، "أن الجنرال سليماني هو رمز الجمهورية الإسلامية"، مضيفاً "هناك معيار ومعيار لكل شيء ميزان، فتتجلى موازين العظماء، وتتجلى في ذلك صفات الإنسان، والأشخاص العظماء هم أشخاص يتمتعون بالتفكير واللباقة، ويحبون عدم الكشف عن هويتهم أكثر من الشهرة؛ كل هذه السمات رأيتها شخصياً في شخصية سليماني".
وأشار: خلال فترة وزارتي، كانت أهم قضايانا هي القضية النووية، وكانت التطورات في المنطقة فوضوية بعض الشيء. كنا في ذلك الوقت على تواصل مع الحاج قاسم وكان لنا لقاء واحد على الأقل في الأسبوع، وفي هذه اللقاءات تركت كل هذه الانطباعات عن شخصية الحاج قاسم التي سأذكرها هنا".
وفي حين أشار وزير الخارجية السابق إلى أن الجنرال سليماني كان قوياً جدا أمام العدو ولم يكن للخوف أي معنى في عينيه، وقال صالحي "من صفاته التي نتعامل معها في العصر الحالي أنه كان كريماً في عاصفة الأحداث، والشهيد سليماني لم يتأثر بالأحداث وكان صاحب رؤية".
وذكّر صالحي: إن النظرة العالمية للغرب تقوم على النفعية، ونحن نريد قيمة هذه المصالح. وكان سليماني مثالياً يسعى إلى تحقيق أهداف سامية في سياق القيم، ولدينا نظام مقاومة في المنطقة وهو مدعوم من قبل الجمهورية الإسلامية. ونحن ندعم المقاومة في المنطقة ولا نتردد في إعلان هذا الأمر".
وأكد في حديثه: أن الجنرال سليماني برؤيته الثاقبة وذكائه أدرك ما سيحدث لهذه المنطقة. إذا انهارت سوريا، فإن المنطقة ستكون في ظروف فوضوية ولا يمكن التنبؤ بها، وقد توقع الجنرال سليماني ذلك بشكل صحيح. في ذلك الوقت، كان دعم وتخطيط سليماني ودعم قائد الثورة الإسلامية هو ما جعلنا نخرج من هذا الاختبار الصعب. أينما دعمها الغرب انهارت، لكن الجمهورية الإسلامية دعمت سوريا والمقاومة العراقية، وانتصر الجميع؛ لقد تمكنت الجمهورية الإسلامية من حسم المسار الذي سلكته بالتدبر، وهذا من أعظم إنجازات سليماني".
وصرح رئيس منظمة الطاقة الذرية السابق: الشهيد سليماني كان لديه جانب عسكري وجانب داهية في الأمور السياسية، وكان حقا يتمتع بشخصية كاريزمية لا محالة أن تنجذب إلى شخصيته، واستشهد سليماني وهو في قمة كرامته.
وأشار إلى التطورات الأخيرة في غزة وقال: كان للجنرال سليماني حق كبير في جبهة المقاومة وحتى المقاومة في غزة. لقد أصبحت أزمة غزة بوصلة ضمير العالم، ومن كان ضد هذا الاتجاه، فليس لديه أي ضمير إنساني.
وأشار صالحي: الحكومة الأمريكية أظهرت أنها شيطان كبير بعد حرب غزة. هذا الذبح والقتل أمام أعين العالم وعلناً لم يحدث في العالم من قبل وأمريكا تعلن أنها تعطي السلاح لإسرائيل وتدعمها.
وقد ذكر وزير الخارجية السابق عن السياسة الخارجية للبلاد: السياسة الخارجية هي امتداد لسياستنا الداخلية. إن السياسة الخارجية تخضع بالضرورة لقيود وقيود، ويجب أن يكون لدينا فهم منطقي للتطورات. إننا نتطلع إلى سياسة خارجية قوية ومستقلة، ويجب أن يتمتع قادتنا السياسيون بعلم وفن السياسة.
وقال أيضاً بخصوص انتخابات هذا العام: وفقاً لنقاط السيد القائد علي الخامنئي فيما يتعلق بالانتخابات، علينا جميعاً أن نحاول تنفيذ وتنفيذ أوامره ومعرفة نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات. كما يجب أن نتأكد من تنفيذ أوامر قائد الثورة.
وفي نهاية هذا اللقاء، وردا على سؤال أحد الطلاب حول حرب غزة، قال صالحي: إن جهاز المخابرات الإسرائيلي في حرب غزة أظهر أنه ليس مثاليا وقويا. كما أن قضية الشهيد رضي موسوي لا تشير إلى قوة نظام الاستخبارات الإسرائيلي. في دولة كبيرة مثل سوريا من الممكن الدخول بأي شكل من الأشكال، لذلك لا ينبغي أن تنسب هذه الحادثة إلى القوة الاستخباراتية للكيان الصهيوني.
وقال: إنهم يريدون استفزاز إيران للدخول في الأزمة الحالية بأي وسيلة. إيران تدعم نظام المقاومة الفكري، لكنها لن تدخل فعلياً في حروب مختلفة. وفي هذا الشأن أظهرت إيران أنها تخطط ولن تستسلم لألاعيبها الاستفزازية.
وردا على سؤال آخر حول طوفان الأقصى، قال وزير الخارجية الأسبق: هذه العملية أبطأت عملية التطبيع، لكني لا أرى أي بوادر لوقف عملية التطبيع في سلوك رؤساء الدول العربية.