طهران (إيران تلكس) - صرح سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية لدى روسيا كاظم جلالي، بان اجتماع الناتو الاخير قد كشف عن الوجه الاخر للمنظرين الغربيين.

وقال جلالي ، مساء الخميس ، في اجتماع "النظام الإقليمي الجديد: التعاون بين جمهورية إيران الإسلامية والاتحاد الروسي في آسيا الوسطى والقوقاز" في إشارة إلى الموضوعات التي أثيرت في الاجتماع الأخير لقادة الناتو: إن منظري الليبرالية الجديدة الذين حاولوا فرض خطابهم خلال العقود الماضية بعناوين القرية العالمية والعولمة والتعاون القائم على التفاعل مع العالم، واتبعوا في نفس الوقت مشروع الطابع الامني الإقليمي، قد كشفوا في اجتماع الناتو الأخير عن وجههم القاسي.
واضاف: أن نهج الغرب في قمة الناتو الأخيرة كان لتعزيز القوة الخشنة وتقوية مشروع الطابع الأمني ​​في المناطق المجاورة لروسيا والصين وإيران ، وإشاعة الخوف في دول منطقة آسيا الوسطى والقوقاز بهدف توفير الارضية لحضور قوى من خارج الاقليم فيها.
وقال جلالي: إن بعض القوى غير الإقليمية ودول ثالثة تحاول توسيع وجودها في آسيا الوسطى والقوقاز وحول بحر قزوين من خلال نشر الأزمات ، وبهذه الطريقة يتخذون إجراءات مثل خلق سوء التفاهم عبر استغلال التيارات المتغربة.
وصرح سفير إيران في روسيا بان عالما جديدا قيد التبلور وقال: "من أجل إنشاء آلية عالمية جديدة ، يجب على الدول أن تتقدم بحذر وذكاء ، واحترام وحدة أراضي واستقلال بعضها البعض ، والتحرك نحو حل المشاكل الإقليمية بجهود مشتركة ، ومنع تصرفات القوى من خارج الإقليم".
وأشار إلى أهمية الممر الشمالي الجنوبي في الإسراع بنقل البضائع على الساحة الدولية ، وقال: "يجب ألا نسمح لبعض التيارات المتغربة بتقويض هذا المشروع الكبير ، وفي المرحلة الحالية من الضروري أن تتحد إيران وروسيا في تنفيذ هذا المشروع ، وفي الوقت نفسه الاهتمام ببحر قزوين باعتباره بحرًا للسلام والصداقة ، كأساس لتنمية المنطقة".
وفي هذا الاجتماع ، قدم بعض الخبراء وأساتذة الجامعات وباحثون في الشؤون الايرانية وجهات نظرهم حول النظام الإقليمي الجديد والتعاون بين إيران وروسيا في آسيا الوسطى والقوقاز.