وذكر عضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني شهريار حيدري في مقابلة صحفية "ساعدت إيران العراقيين في محاربة داعش الإرهابي، لكنها لا تتدخل في العمليات السياسية و الشؤون الداخلية العراق".
وأضاف "احتاج العراقيون إلى مساعدة إيران خلال المعركة مع داعش، وساعدنا بشكل مباشر وغير مباشر"، مبيناً "إيران لا تتدخل في تشكيل التيارات والقوة السياسية في العراق، لكنها تؤكد الثقة والاهتمام بالقانون".
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد أعلنت في وقت سابق إن الحل الوحيد لخروج العراق من الأزمة الراهنة هو اللجوء إلى نهج الحوار والحفاظ على حقوق المواطن، واحترام المؤسسات القانونية في البلاد، والالتزام بالدستور والأليات السياسية.
وأضافت الخارجية الإيرانية: نأمل أن توفر جميع التيارات والمجموعات السياسية العراقية الأرضية المناسبة لتشكيل حكومة جديدة من خلال تحمل المسؤولية والمشاركة البناءة في العملية السياسية.
كما أعربت الخارجية الإيرانية عن ارتياحها لعودة الهدوء إلى العراق، وتسأل المغفرة للضحايا، وتتمنى الشفاء للجرحى في الأحداث الأخيرة، وتقدر صبر وحكمة ودراية حكومة وشعب العراق وكافة المؤسسات القانونية فيه على تجاوز فتنة كبيرة.
كما حثت إيران جميع التيارات السياسية والشخصيات والراغبين بإرساء الأمن والاستقرار في العراق إلی متابعة جميع مطالبهم عبر القانون والقنوات القانونية في إطار احترام حقوق ومطالب بعضهم البعض ضمن عملية سلمية وقائمة على الحوار إلى جانب تحمل المسؤولية السياسية والاجتماعية وسد الطريق أمام أي استغلال من قبل أعداء العراق.
وختم البيان إنه "بالنظر إلى بداية أيام ذكرى أربعين الإمام الحسين (عليه السلام) وتوجه ملايين الزوار نحو العتبات المقدسة في العراق، ايران تؤكد على ضرورة احترام الشعائر الحسينية والجهود الجماعية لإحلال الهدوء الشامل وضمان سلامة جميع الزوار وضيوف العتبات المقدسة".
وكان زعيم التيار الصدري في العراق السيد مقتدى الصدر أعلن مساء أمس عن إنهاء الاحتجاجات الشعبية التي كانت في المنطقة الخضراء وأمام مبنى البرلمان وذلك عقب اشتباكات اندلعت بين مسلحين في صفوف المتظاهرين وقوات الأمن راح ضحيتها عدد من العراقيين بين قتيل وجريح.
QR code