إيران تلكس: قُتل 3 جنود أمريكيين وأصيب ما لا يقل عن 34 آخرين إثر هجوم بطائرة مسیرة على نقطة تفتيش على الحدود الأردنية السورية ویعلن ویؤكد الجیش الامریکي مقتل ثلاثة من جنوده وجرح الاخرین بشکل رسمي ونفذ هذا الهجوم بطائرات مسیرة على تجمع للقوات الامریکیة في قاعدة برج 22 على بعد 3 كيلومترات من مطار الركبان في الأردن وعلى بعد 600 متر من الحدود السورية، رغم أن الأردن يحاول الإعلان عن هجوم الطائرات بدون طيار خارج أراضيه لکي لا یدخل في الصراع الحالي في المنطقة، لكن الموضوع واضح تماما، ولا يمكن للأردنيين أن یتهربوا من ذلک.
الطائرة المسيّرة اخترقت نظام الدفاع الجوي المتطور ووصلت إلى هدفها في القاعدة ونشر واشنطن بوست عن مسؤول بالمقاومة الإسلامية بالعراق: "نعلن مسؤوليتنا عن الهجوم الذي استهدف القوات الأمريكية وجميع المصالح الأمريكية بالمنطقة أهداف مشروعة وإذا استمرت الولايات المتحدة في دعم إسرائيل سيكون هناك تصعيد".
وتحدث الرئيس الامريكي جو بايدن: "كان يوماً صعباً علينا وسوف نرد والهجوم على قواتنا، والذي أسفر عن مقتل 3 جنود، نفذته الجماعات المتطرفة المدعومة من إيران والعاملة في سوريا والعراق. وسنحاسب كافة المسؤولين عن الهجوم الذي استهدف قواتنا في الوقت المناسب وبالطريقة التي نختارها".
وصرح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني بشأن الهجوم على القوات الأمريكية في الأردن: "حذرنا منذ بداية الأزمة الحالية في غزة، من خطر التوسع وزيادة حجم الصراع في المنطقة بسبب الهجمات المستمرة التي يشنها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، فضلا عن الدعم الشامل من الولايات المتحدة والانتهاك المستمر والمتكرر للسيادة الوطنية للعراق وسوريا من قبل القوات الأميركية والتفجيرات والهجمات ضد مجموعات وشعوب العراق وسوريا واليمن تزيد من حدة دورة عدم الاستقرار هذه والحرب في غزة ليست الحل، الوقف الفوري لإطلاق النار يمكن أن يكون الأساس لعودة السلام إلى المنطقة اما الفصائل المقاومة في المنطقة لا تتلقى أوامر من إيران في قراراتها وتصرفاتها وتكرار الاتهامات الباطلة ضد إيران هو إسقاط ومؤامرة أيضا من الذين يرون مصلحتهم في جر قدم أميركا إلى معركة جديدة في المنطقة وتحريضها على اتساع وتصعيد الأزمة من أجل التغطية على مشاكل بهذه الطريقة. إيران تراقب عن كثب تطورات الأحداث في المنطقة، ومسؤولية تبعات الاتهامات الاستفزازية ضد إيران تقع على عاتق أصحاب هذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة".
وقال تشارلز براون، رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي: "فأميركا لا تسعى إلى الحرب مع إيران؛ إذا كان هناك صراع أوسع مع إيران فسنرد. أعرف أن هناك أعداء، ولا يسعني إلا أن أقول إن إيران على الأقل تعلم أنها لا تريد صراعاً أوسع مع أميركا. ونحن واثقون من أن لدينا القدرة على الرد في حالة نشوب صراع أوسع نطاقا. وفي حالة اضطرارنا إلى صراع أوسع نطاقا، يجب أن نتقدم بحذر. هدفنا هو ردع القوات الأمريكية وحمايتها في نفس الوقت، وليس الدخول في صراع وحرب واسعة النطاق. نعتقد أن إيران لا تسعى إلى الحرب معنا رغم رغبتها في سحب قواتنا من العراق".
وكما كان متوقعاً ، فقد تم طرح تصعيد التوتر من جانب محور المقاومة ضد المصالح الأميركية والإسرائيلية على جدول الأعمال كاستراتيجية مؤقتة لوقف الآلة العسكرية الصهيونية في غزة. وتعتبر الخسارة غير المسبوقة للأميركيين وقبولها أحد أهم الإجراءات لإنشاء شبكة ضغط داخل الولايات المتحدة لإقناع جو بايدن بوقف الصراعات في غزة.
بايدن لا يحتاج إلى حرب في الانتخابات الأميركية المقبلة، فالحرب هي خيار ترامب لإقالة بايدن من الادارة الأميركية.
تجدر الإشارة إلى أن الاستراتيجية الأساسية للمقاومة وإيران هي وقف الحرب في غزة.
لقد وصل مستوى صراع الإرادات وتثبيت الهيمنة النفسية في المنطقة إلى مستوى غير مسبوق، ومن المؤكد أن التوترات ستشتد أكثر، لكن الحرب المباشرة والشاملة لا تزال تعتبر الخط الأحمر للأطراف.